نيويورك: اتهم السفير الايراني في الامم المتحدة اسرائيل بتدبير الهجوم الانتحاري الذي استهدف باصا يقل سياحا اسرائيليين في بلغاريا الاسبوع الماضي.
وقال السفير محمد خزاعي ان اسرائيل دبرت التفجير الذي اودى بحياة خمسة اسرائيليين وسائقهم البلغاري، كجزء من quot;عمليات ارهاب الدولة والاغتيالات الهادفة الى توريط الاخرين لتحقيق مكاسب سياسية ضيقةquot;.
واثارت تصريحات السفير خلال نقاش حول الشرق الاوسط في مجلس الامن الاربعاء، غضب المسؤولين الاسرائيليين الذين اتهموا ايران وحليفها حزب الله اللبناني بتنفيذ الاعتداء في 18 تموز/يوليو قرب مطار بورغاس.
وقال خزاعي ان quot;ممثل النظام الصهيوني المجرم ساق ادعاءات لا اساس لها ضد بلديquot; في ما يتعلق باعتداء بلغاريا.
وشدد على ان ايران لن تشارك ابدا quot;في محاولة دنيئة ضد حياة اشخاص ابرياءquot;.
واضاف quot;النظام نفسه الذي يضيق تاريخه القصير بعمليات ارهاب الدولة والاغتيالات الهادفة الى توريط اخرين لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، لا يمكنه الا التخطيط لمحاولة ارهابية كهذه وتنفيذهاquot;.
واوضح خزاعي ان ثمة quot;امثلة عدةquot; عن قتل اسرائيل quot;يهودا ابرياءquot;، مجددا اتهام الدولة العبرية بالوقوف خلف قتل العلماء النووين الايرانيين اخيرا.
ورد نائب السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة حاييم فاكسمان على التصريحات الايرانية معتبرا انها quot;مروعة ولكنها غير مفاجئة من الحكومة نفسها التي تقول ان اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر (في الولايات المتحدة) كانت مؤامرة وتنكر المحرقةquot;.
وكرر فاكسمان اتهام طهران بالوقوف خلف التفجير مؤكدا ان quot;بصمات ايران موجودة اينما كان في الاعتداء المرعب في بلغاريا، وفي سلسلة من المخططات الارهابية في الاشهر الاخيرة تمتد على القارات الخمس، وعلى الاقل في 24 بلداquot;.
ولم تكشف السلطات البلغارية سوى ان منفذ الهجوم الذي وقع في 19 تموز/يوليو يبلغ نحو 36 عاما، وكان يحمل رخصة قيادة اميركية مزورة، ولم يكن بلغاريا، بل اقام في البلاد quot;على مدى اربعة ايام على الاقلquot;.
الى ذلك، نشرت وزارة الداخلية البلغارية تسجيلا مصورا يظهر كاميرا مراقبة في مطار بورغاس ويبدو فيه رجل ابيض طويل الشعر يمكن ان يكون الانتحاري، وهو يتجول في المبنى. وقد يكون هذا الشعر مستعارا.
واتهمت اسرائيل ايران بتدبير الهجوم، وهو ما نفته طهران بشدة. كما لمحت وزارة الدفاع الاميركية الى ان التفجير quot;يحمل بصماتquot; حزب الله اللبناني.
التعليقات