laquo;تويترraquo; صار من أدوات الزعامة المهمة

يبدو أن زعماء العالم تنبّهوا الى أن المواقع الاجتماعية الإلكترونية منبر لا يقل أهمية عن لقاءاتهم الجماهيرية والتلفزيونية. فصار laquo;التغريدraquo; على laquo;تويترraquo; فرض عين يلتزم به ثلثا قادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة... ومن يلومهم؟


لندن: معظم قادة العالم يستخدمون laquo;تويترraquo; كوسيلة لإيصال آرائهم الى أنصارهم وأعدائهم على السواء، لكن معظم هؤلاء أيضا لا يوظفون هذا الموقع الاجتماعي الشهير شخصيا أو بغرض التخاطب مع قادة آخرين.

هذا ما أوردته مؤسسة العلاقات العامة الأميركية laquo;بيرستون - مارستيلرraquo; التي قالت إنه على الرغم من أن ثلثي قادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة (193 حتى الآن) يعتبرون laquo;تويترraquo; وسيلة اتصال مهمة، فإن 30 منهم فقط يبث عبره خواطره الشخصية.

وإضافة الى هذا، تقول وكالة الأنباء laquo;أسوشييتد برسraquo;، إن غالبية اولئك القادة لا يتابعون شخصا (أو زعيما) معينّا. لكنها تلاحظ أيضا أن اللغة الانكليزية تبدو المفضلة لدى هؤلاء إذ يستخدمها تسعون منهم. وتأتي الاسبانية في المرتبة الثانية إذ يفضلها واحد وأربعون، فالفرنسية التي يكتب بها خمسة وعشرون، والعربية التي يستخدمها سبعة عشر أي معظم القادة في العالم العربي.

وفي ما يتعلق بعدد الزوار (أو laquo;الأتباعraquo; في لغة المواقع الاجتماعية) فإن الرئيس الأميركي هو صاحب العدد الأكبر من هؤلاء إذ يجتذب @BarackObama نحو 17.8 مليون شخص رغم أنه من النادر أن يسطر أوباما خواطره بقلمه شخصيا. على أن الرئيس الأميركي نفسه يقر بأنه من أتباع رئيس الوزراء النرويجي، يينس ستولتينبرغ، ورئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الذي يفضل الكتابة بالانكليزية رغم أن الروسية من لغات العالم الرئيسة.

ورغم أن القادة (وأهلهم) يتعاملون مع laquo;تويترraquo; بكل الحذر الذي تستدعيه المراقبة الشعبية والدبلوماسية الدولية، فلم تخل رسائل بعضهم من زلات لسان لم تمرّ مرور الكرام. ويذكر هنا أن الرئيس أوباما كتب مرة عمّا أسماه laquo;معسكرات العمل البولندية القاتلةraquo; بدلا من laquo;معسكرات العمل النازيةraquo;. وردّ وزير الخارجية البولندي الذي كان نفسه من أبطال المقاومة برسالة جاء فيها أن البيت الأبيض laquo;سيعتذر عن هذا الخطأ القاتلraquo;.

ويبدو أن هذا هو السبب الذي امتنع بسببه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن إسماع صوته على هذا المنتدى منذ حلوله في قصر الإليزيه. لكن شريكته السيدة الأولى فاليري تريرويلر مازالت تعض أصابع الندم لأنها تحرشت على هذا الموقع بشريكة هولاند السابقة وأم أبنائه الأربعة وزعيمة الاشتراكيين في وقت ما. وأثار هذا عاصفة غضب في فرنسا يقال إن الثمن الذي ستدفعه تريرويلر مقابلها هو انفصالها عن هولاند ومغادرتها قصر السلطة الفرنسي.

وختاما فإن الرسالة صاحبة الرقم القياسي في التداول والإرسال وسط الأتباع (62 ألف مرة) تعود الى الرئيس أوباما وجاءت فيها دعوته للسماح بزواج المثليين:
quot;same-sex couples should be able to get married.quot;