رئيس الوزراء المصري المكلف هشام قنديل |
قالت مصادر لـquot;إيلافquot; إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر ستحصل على ما نسبته 30% من مجموع المقاعد الوزارية في الحكومة الجديدة التي يعكف الدكتور هشام قنديل على تشكيلها.
رغم تباين الآراء حوله، ما بين مرحّب ومؤيّد له، ورافض له، أوشك الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري المكلف على الإنتهاء من تشكيل حكومته، والتي تشير التوقعات إلى أنها ستضم أغلبية من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بما يقترب من 30% من الحقائب الوزارية. ويجري قنديل مشاوراته وسط حالة من التكتم، وقال إنه يجري المشاورات بعد صلاة التراويح أو بعد الفجر أو عبر التلفون حتى لا تتسرّب للإعلام.
ووفقاً لتصريحات صحافية لقنديل، فإنه ينتهي من مشاوراته ويستقر على تشكيل وزارته اليوم الجمعة بعد صلاة التراويح، على أن يعرضها على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية غداً السبت، ورغم تعهد قنديل أن تكون الحكومة تعتمد على التكنوقراط أي من الخبراء أكثر من اعتمادها على الإئتلافات السياسية، إلا أن المصادر داخل حزب الحرية والعدالة تشير إلى أن الحزب سوف يحصل على أغلبية الحقائب الوزارية.
وزارات الإخوان
وقالت مصادر داخل الحزب لquot;إيلافquot; إن قيادات الحزب بالإتفاق مع مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان اتفقوا على ترشيح مجموعة من أعضاء الحزب لتولي الحقائب الوزارية، وأضافت أن الحزب بعد مشاوراته ومناقشات موسعة مع الجماعة رشح نحو 32 شخصية لتولي حقائب وزارية، وكشفت المصادر أن الحزب يسعى للحصول على وزارات المجموعة الإقتصادية والإجتماعية من أجل العمل على تحقيق مشروع النهضة وتنفيذ البرنامج الإنتخابي للرئيس.
مرسي مجتمعا مع قنديل |
ولفتت إلى أن الحزب لا يسعى إلى السيطرة على وزارة الدفاع أو جهاز المخابرات أو وزارة الداخلية أو الخارجية كما يروّج البعض، منوهاً بأن الحزب يهتم بالجوانب الإقتصادية أكثر لأنها تمسّ المواطن المصري بشكل مباشر. وأشارت إلى أن الحزب رشح الدكتور حسين إبراهيم زعيم الأغلبية في مجلس الشعب المنحل لمنصب وزير القوى العاملة والهجرة، و الدكتور أسامة ياسين أمين عام الحزب لمنصب وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان والأستاذ في كلية الهندسة جامعة المنوفية لمنصب وزير الكهرباء، والدكتور مصطفى مسعد مسؤول ملف التعليم بمشروع النهضة الإخواني لمنصب وزير التربية والتعليم، والدكتور عبد الله شحاتة مستشار لجنة الخطة والموازنة السابق في مجلس الشعب المنحل لمنصب وزير الإقتصاد، والمهندس طارق عبداللطيف مسؤول مشروع النهضة في حملة مرسي الإنتخابية لمنصب وزير البنية التحتية ومياه الشرب والصرف الصحي، وهي وزارة جديدة استحدثها قنديل، والمهندس سعد الحسيني رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب المنحل لمنصب وزير المالية، والدكتور أحمد عيسى عضو القيادي الإخواني لمنصب وزير التموين.
وزراء مستمرون
وفي ما يخص الحقائب التي يمكن أن تتولاها المرأة أو الأقباط، أكد الدكتور هشام قنديل أن الأقباط شركاء في الوطن، وسوف يكون لهم نصيب من الحقائب الوزارية، إضافة إلى المرأة التي قال عنها إن مصر لديها كفاءات كثيرات من النساء، وقالت المصادر لquot;إيلافquot; إن قنديل استقرّ على استمرار وزيرين قبطيين في وزارته الجديدة هما الدكتور منير فخري عبد النور وزير السياحة، والدكتور نادية زخاري وزيرة البحث العلمي، وهناك اتجاه لاستمرار الدكتورة نجوى خليل في منصبها وزيرة للتأمينات والشؤون الإجتماعية، وتشير بورصة الترشيحات إلى أن محمد الصاوي وزير الثقافة في حكومة الدكتور عصام شرف سوف يعود للوزارة من جديد، مع الإتجاه لإلغاء وزارة الآثار وإعادة دمجها في وزارة الثقافة مرة أخرى.
فيما أكدت المصادر استمرار المشير حسين طنطاوي وزيراً للدفاع، ورجّحت المصادر تولي الفريق سامي عنان رئيس الأركان ونائب رئيس المجلس العسكري منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، على خلاف التوقعات التي تشير إلى العكس، ورجّحت المصادر أيضاً استمرار اللواء محمد إبراهيم وزيراً للداخلية، واستمرار اللواء أحمد أنيس وزيراً للإعلام لفترة موقتة يتم بعدها إلغاء الوزارة، وهيكلتها بحيث تصبح جهازاً للإعلام، واستمرار محمد كامل عمرو وزيراً للخارجية، ولاسيما أن أداءه حاز رضى الرئيس خلال زيارته إثيوبيا.
غياب الشباب
فيما تعرض الدكتور هشام قنديل لانتقادات واسعة بسبب عدم ضمّ أيّ من شباب الثورة إلى وزارته، وقال شريف صادق عضو إئتلاف ثورة اللوتس لquot;إيلافquot; إن مشاورات قنديل جرت مع شخصيات إخوانية أو شخصيات تكنوقراط، لكن ليس من بينها شخصيات من شباب الثورة، رغم أن بينهم كفاءات في مجالات عدة، وأبدى صادق اندهاشه من تجاهل رؤساء حكومات ما بعد الثورة الشباب الذي كان صاحب الفضل الأول في تفجير هذه الثورة، وأزاحه نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك والقضاء على حلم نجله جمال في وراثة الحكم، ودعا صادق رئيس الوزراء المكلف بإعادة النظر في تشكيل الحكومة الذي تنشر وسائل الإعلام ملامحه، مشيراً إلى أن الفرصة مازالت سانحة لضم قيادات شبابية للحكومة الجديدة.
التعليقات