اسلام اباد: اعلن الجيش الباكستاني في بيان ان الجنرال ظاهر الاسلام رئيس الاستخبارات الباكستانية سيجري بين الاول من اب/اغسطس المقبل والثالث منه محادثات في الولايات المتحدة مع نظيره الاميركي الجنرال ديفيد بترايوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).

واوضح المصدر نفسه ان المسؤولين سيبحثان خصوصا الهجمات المثيرة للجدل التي تشنها الطائرات الاميركية من دون طيار على المتمردين في باكستان.

وفي هذا السياق، سيطلب رئيس الاستخبارات الباكستانية من نظيره وقف هذه الغارات التي تستهدف عناصر طالبان والقاعدة.

وبدأت هذه الغارات العام 2004، لكن وتيرتها تصاعدت اعتبارا من 2008 وخصوصا بعد تسلم الرئيس الاميركي باراك اوباما منصبه وصولا الى تسارعها في الاسابيع الاخيرة بعد قمة الحلف الاطلسي في شيكاغو في ايار/مايو والتي خصص قسم كبير منها للنزاع الافغاني المستمر منذ اكثر من عشرة اعوام.

وظهرت هذه القمة التوتر المستمر بين واشنطن واسلام اباد التي منعت طوال سبعة اشهر عبور قوافل امداد الحلف الاطلسي في افغانستان لاراضيها ردا على خطأ ارتكبه الحلف واسفر عن مقتل 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الافغانية.

لكن اتفاقا توصل اليه البلدان في بداية تموز/يوليو اتاح اعادة فتح طرق الامداد امام قوافل الحلف.

وهي المرة الاولى منذ عام يتوجه رئيس الاستخبارات الباكستانية الى الولايات المتحدة.

وكانت العلاقات بين البلدين تدهورت بعد العملية الخاصة الاميركية التي ادت الى تصفية زعيم القاعدة اسامة بن لادن داخل الاراضي الباكستانية في ايار/مايو 2011 من دون ابلاغ اسلام اباد بامرها.