القدس: حذرت شخصيات سياسية ودينية فلسطينية الثلاثاء من الهجمة الشرسة على المسجد الاقصى التي يشنها المستوطنون والمتطرفون اليهود بدعم من المؤسسات الاسرائيلية والتي تهدف الى التسريع في بناء quot;الهيكل اليهودي المزعوم quot;وذلك في مؤتمر صحافي عقد في مدينة القدس.

وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح quot;ان ما يسمى بمجموعات امناء الهيكل تحاول ان تدخل الى المسجد الاقصى لتنفيذ مشروعها ببناء الهيكل، لكن وقفات المقدسيين وصمودهم وصدهم، يرغم الشرطة الاسرائيلية على التراجع ومنعهم من الدخول الى الاقصىquot;.

واورد مثالا على ما جرى الاحد الماضي quot;وقال لقد صادف الاحد يوم التاسع من اب بحسب التقويم اليهودي لهدم الهيكل، ولولا التواجد الكثيف في الاقصى من قبل المقدسيين والشبان للتصدي لمجموعات امناء الهيكل لما منعتهم الشرطة من الدخول الى ساحات الاقصىquot;.

واعتبر ان quot;الهجمة على الاقصى وعلى مدينة القدس شرسة للغايةquot;. ومن جهته قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل اسرائيل quot;بحسب القرائن بدأ العد التنازلي لبناء الهيكل المزعومquot;.

وتحدث الشيخ صلاح عن الاقتحامات وقال quot;ان الاحتلال يحاول فرض امر واقعي بتواجد يومي في الاقصى بمعدل 450 مستوطنا او 300 جنديا بلباسهم العسكري شهريا، ويتعامل مع ساحات الاقصى كانها ساحات عامة تابعة لبلدية القدس، بينما هي مساحة شرعية من مساحة الحرم الشريف التي تبلغ 144 دونماquot;.

اما المفتي السابق وخطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري فقال quot;نحن نطالب بتنفيذ قرار مؤتمر القمة العربية في سرت بدفع 500 مليون دولار لدعم مؤسسات المقدسيين، ويهمنا ان ينفذ هذا القرار من اجل صمود المقدسيينquot;.

واضاف quot;نحن متالمون جدا من عدم وقفة العالم العربي معناquot;. والمسجد الاقصى هو اولى القبلتين وثالث الحرمين بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى اخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70، وهو اقدس الاماكن لديهم.