موسكو: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رده على سؤال عن أحلام من المفروض أن تراوده عندما ينام وجهته له إحدى المشاركات في اجتماع منتدى الشباب quot;سيليغيرquot; إنه لا يخاطره شيء عندما ينام.

أما بالنسبة لما يخطر على باله في النهار فقد بيّن بوتين أنه تعتريه رغبة في احترام النظام ونبذ الفوضى، موضحا أنه يحترم المشاركين في المظاهرات المناوئة للحكومة الذين يحبون الوطن ويؤمنون به، ويستهجن تنظيم المظاهرات حسب توجيهات الجهات الأجنبية التي تدعو تعليماتها إلى تخريب النظام تمهيدا للفوضى.
وعما إذا كان يحلم بالبقاء في الحكم أم تسليم سدة الرئاسة إلى الآخرين أجاب بوتين الذي يتولى أمور السلطة في روسيا منذ عام 2000 أنه لا يقف ضد تداول السلطة بشرط أن يكون التداول سلساً ولكنه يفضل تواصل السلطة ويرى أن روسيا تحتاج إلى سلطة متواصلة تستمسك بنهج محدد.

وقد أشار زميل بوتين رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف في تصريح صحفي قبل أيام إلى أنه لا يستبعد إمكانية الترشح لمركز رئيس الدولة في المستقبل.
واعتبر بعض الخبراء أن هذا التصريح وإن دل على شيء فإنما دل على رغبة ميدفيديف في تأكيد أهميته كزميل وشريك للرئيس بوتين، مستبعدين أن يعود ميدفيديف ليجلس على كرسي رئيس الدولة مرة أخرى، على الأقل طالما بقي بوتين حاكما قويا، مرجحين أن يكبر دور بوتين.

أما بالنسبة للمظاهرات الاحتجاجية المناوئة للحكومة وبوتين شخصيا فيرى بعض الخبراء أنها من تركة حكم ميدفيديف الذي جلس على كرسي رئيس الدولة منذ عام 2008 وحتى عام 2012، وتركه بعدما فاز بوتين في الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة، معتبرين أنه لو بقي بوتين في قمة السلطة فعلا في تلك الفترة لما شهدت روسيا مظاهرات مناوئة له.
وأكد بوتين خلال الاجتماع مع شباب الحركة الاحتجاجية أنه ترك منصبه كرئيس للدولة في عام 2008 لأن الدستور الذي يحترمه ويتمسك به لا يسمح له أن يبقى في الحكم بعد انقضاء فترتين رئاسيتين متتاليتين.