القاهرة: قبل الثورة في مصر كانت المعتكفات في المساجد مقسمة إلى مساجد خاصة بالسلفيين وأخرى بجماعة laquo;الإخوان المسلمينraquo; وثالثة تابعة لوزارة الأوقاف، وكان الانضمام إليها يقتضي إبلاغ الجهات الأمنية بأعداد المعتكفين في كل مسجد وتزويدها بصورة من هوية كل معتكف. وغالباً ما كان معتكفو مساجد الأوقاف التابعة للدولة من المتدينين غير المنتمين إلى أي تيارات سياسية أو إسلامية.

ومعروف أن laquo;الإخوانraquo; والسلفيين كانوا حريصين على عدم إتمام بناء مساجدهم كي لا تتسلمها وزارة الأوقاف. وفي الاشهر الأخيرة من حكم مبارك وضعت وزارة الأوقاف خطة لضم كل هذه المساجد تباعاً. لكن حسب تقرير لصحيفة الحياة اللندنية فان الحال تبدلت بعد الثورشة، فبدل أن تسعى وزارة الأوقاف إلى ضم مساجد السلفيين و laquo;الإخوانraquo; إلى إشرافها، باتت الجماعتان تتنافسان على السيطرة على مساجد الدولة.

وتقول الصحيفة: quot;في غالبية مساجد القاهرة التي فتحت أبوابها للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، خصوصاً المساجد الكبرى، مثل مسجد النور في حي العباسية والفتح في منطقة رمسيس والعزيز بالله في حي حدائق القبة، لوحظ أن السلفيين من طليقي اللحى الأكثر عدداً بين المعتكفين، كما أن شيوخهم الأكثر شهرة في هذه المعتكفات هم الذين يقومون بتنظيم الحياة داخلها وفي غالبية المساجد والزوايا الصغيرةquot;.

ويساعد السلفيين في الاقتراب من أن تكون لهم اليد الطولى في السيطرة على المساجد والزوايا التابعة لوزارة الأوقاف، تولي أحد رموزهم طلعت عفيفي وزارة الأوقاف، وهو كان نائب رئيس laquo;الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاحraquo; التي تعتبر laquo;هيئة علماءraquo; التيار السلفي.