دمشق: أعلنت وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس في ختام زيارة الى سوريا الخميس ان اكثر من مليون لاجئ سوري يعانون من quot;فقر مدقعquot; وهم بحاجة الى مساعدات عاجلة، مؤكدة انها ستواصل ضغوطها على دمشق كي تسمح لمنظمات الإغاثة الدولية بالعمل في سوريا.

وقالت آموس خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارتها الى دمشق quot;لقد تم تهجير اكثر من مليون شخص من ديارهم وهم يواجهون فقرا مدقعاquot;، مشيرة الى احتمال وجود quot;اكثر من مليون شخص اضافي لديهم احتياجات انسانية عاجلة نظرا لاتساع تأثير الأزمة على الاقتصاد وعلى معيشة الناسquot;.

واعتبرت اموس ان quot;وكالات الامم المتحدة في سوريا وشركاءها المحليين لا يستطيعون التعامل مع الازمة الانسانية بمفردهمquot;، مشيرة الى انها quot;ستستمر بالضغط على الحكومة للسماح بزيادة عدد العاملين بالمساعدات والمنظماتquot;.

واضافت انها quot;تود لو ان أن الحكومة تقوم بتوسيع الامكانات لمنظمات غير حكومية كبيرة أخرى من المجتمع الدولي التي نعلم انها يمكن أن تساعد حقا على رفع مستوى هذه الجهود بشكل ملحوظquot;. ولكنها اقرت بفشلها في تحقيق هذا الهدف.

وقالت quot;لم أكن قادرة على الحصول على هذا الاتفاقquot;. والمحت دمشق في الماضي الى احتمال السماح للمنظمات غير الحكومية بالدخول الى البلاد التي يتصاعد فيها النزاع منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في آذار/ مارس 2011.

وقالت اموس ان الحكومة اعربت لها عن قلقها من quot;ان تقع المساعدات في نهاية المطاف بايدي الجماعات المسلحة أو الإرهابيينquot;، مشيرة الى ان هذه القضية كانت تثار معها quot;عند كل محادثة فردية اجريها مع وزير في الحكومةquot;.

واكدت اموس على انها quot;ستستمر بالضغط على الحكومة لكي تصبح أكثر مرونة في تعاملها مع العمليات الانسانيةquot;، لافتة الى quot;عدم وجود سبب يحول دون حصول السوريين العاديين على القدر الممكن عمليا من المساعدةquot;.

وتعاني مناطق عدة في سوريا، لا سيما تلك التي تشهد عمليات عسكرية واسعة، من نقص في المواد الغذائية والاستهلاكية الاساسية والادوية والعلاجات الطبية. وذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في بيان الثلاثاء ان عدد السوريين الذين لجأوا الى الاردن وتركيا ولبنان والمسجلين لديها بلغ حوالى 158 الفا، مشيرة الى ان هذا العدد هو دون العدد الحقيقي للاجئين.