عمان: نفت جهات منفذة لمشروع مخيم اللاجئين السوريين في الأردن، تحديد موعد قريب لافتتاح المخيم، في الوقت الذي أشارت فيه تسريبات إعلامية إلى توقع افتتاحه نهاية الأسبوع الجاري، رغم الانتهاء من تجهيز أرضية المخيم.
وبدأت التجهيزات الخاصة بتأسيس المخيم الذي يقع في منطقة رباع السرحان في محافظة المفرق (شمال شرق الأردن) على مساحة 30 دونما، منذ الأشهر القليلة الماضية التي أعقبت اندلاع الأزمة السورية فيما تتحفظ الحكومة الأردنية على الإعلان عن تأسيس مخيم للاجئين.
وقال نائب ممثل مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للام المتحدة في الأردن عرفات جمال في تصريح لـCNNسي إن إن بالعربية، إن قرار افتتاح المخيم بيد الحكومة الأردنية وان المفوضية بانتظار القرار.
وأكد جمال عدم تحديد موعد للآن لافتتاحه، بخلاف ما تناقلته بعض التقارير الإعلامية.
وكانت المفوضية قد أشارت في وقت سابق إلى تسجيل ما يزيد عن 3 آلاف لاجئ سوري في البلاد منذ بدء الأحداث في سوريا.
ووسط غياب إحصاءات دقيقة رسمية لأعداد اللاجئين الإجمالي إلى الأردن، قدرت مصادر إغاثية وصول أعداد اللاجئين السوريين إلى نحو 80 ألف لاجئ.
وفي الأثناء، أكد مصدر في وزارة الأشغال العامة الأردنية، لـCNN بالعربية، أن الوزارة انتهت من تسوية أرضية المخيم بالإسفلت والبالغة مساحتها 30 دونما، إضافة إلى خدمات الكهرباء والماء.
وأضاف المصدر بالقول، إن دور وزارة الأشغال اشتمل على تسوية الأرضية وإنشاء الوحدات الصحية، إضافة إلى الأبنية الخاصة بحفظ الأطعمة، وبكلفة إجمالية تصل إلى 700 ألف دينار أردني.
وحول الطاقة الاستيعابية لتلك التجهيزات، أكد المصدر أنها مهيئة لخدمة نحو 5 آلاف شخص، بما في ذلك المساحة المخصصة لبناء الخيم، لافتا إلى أن الوزارة بحاجة إلى أٍسبوعين بالحد الأدنى للانتهاء من تجهيز الوحدات الصحية.
وفي المقابل، أكدت مصادر خيرية تجهيز مخيمين اثنين آخرين مستقلين عن المفوضية، يقع أحدهما أيضا في منطقة رباع السرحان على مساحة 50 دونما، والآخر في مدينة الحجاج بمدينة الرمثا الحدودية مع درعا.
وما تزال عمليات نزوج السوريين من الأراضي السورية إلى البلاد مستمرة بشكل يومي، وذلك عبر مركزي الرمثا وجابر الحدوديين مع سوريا.
وقال رئيس جمعية الكتاب والسنة الخيرية التي عملت في مجال استقبال اللاجئين السوريين وإيوائهم، إنه كان من المقرر افتتاح المخيمين الأربعاء، إلا أن قلة الموارد المالية والتبرعات للان حالت دون ذلك.
وبين حماد أن الجمعية عملت على تقديم خدمات الإيواء والمساعدات لنحو ألفي عائلة سورية في مختلف محافظات المملكة، من خلال استئجار الشقق السكنية منذ بداية الأزمة، مرشحا العدد للزيادة إلى نحو 3 آلاف عائلة .
وأشار إلى أن إشكاليات التمويل وضمان توفير خدمات الإعاشة للمخيمين، ما تزال قائمة، لافتا إلى أن متبرعين من دول الخليج بصدد الاطلاع على حاجة المخيمين لتمويلهما، ليصار إلى افتتاحهما في حال توفير ذلك.
من جهته، قال أمين العام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أحمد العميان، إن الهيئة لم تبلغ للان رسميا بنصب الخيم في الأرض المخصصة للمخيم في مخيم المفوضية، مشيرا إلى أن جاهزية الهيئة تشمل إيواء نحو ألفين من اللاجئين .
التعليقات