طرابلس: تاجلت الثلاثاء من جديدة محاكمة ابو زيد دورده، اول مسؤول كبير في نظام القذافي يحاكم في ليبيا منذ موت الديكتاتور السابق، وذلك بناء على طلب الدفاع الذي يطعن في دستورية اجراءات هذه المحاكمة كما افاد مراسل لفرانس برس.

وقال محاميه علي محمد الضبعه quot;نحن في انتظار البت في الطعن الدستوري حول بطلان الاجراءات التي حول بها المتهم الى هذه المحكمةquot;.

وتم ارجاء القضية الى 11 ايلول/سبتمبر وذلك للمرة الرابعة منذ بدء نظرها في 5 حزيران/يونيو الماضي.

وعلى الاثر تلا القضاة التهم الست الموجهة الى رئيس الاستخبارات الخارجية في نظام معمر القذافي الذي دفع ببراءته.

ودوردة متهم خصوصا باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين المناهضين للنظام خلال الانتفاضة التي ادت الى سقوط القذافي سنة 2011.

وبعدما كان رئيسا للوزراء، خلف دوردة العام 2009 موسى كوسا على راس الاستخبارات الخارجية. كما شغل منصب ممثل ليبيا في الامم المتحدة طوال عشرة اعوام.

وعبر محاكمة رموز النظام السابق، تحاول طرابلس ان تثبت للمجتمع الدولي انها قادرة على تنظيم محاكمات نزيهة.

وتسعى السلطات الجديدة خصوصا الى اقناع المحكمة الجنائية الدولية بكفاءتها لمحاكمة نجل القذافي سيف الاسلام الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية اثناء قمع الانتفاضة.

وتمكنت ليبيا اخيرا من تسلم رئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي من تونس وتحاول تسلم عبد الله السنوسي قائد الاستخبارات الداخلية وصهر القذافي الموقوف في موريتانيا والذي اصدرت بحقه المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف.