باريس: أوضح العميد مناف طلاس، الضابط الذي انشق عن النظام السوري الشهر الماضي، ان عمله الرئيسي في الوقت الحالي quot;اقناع العلويين ألا ينتحروا مع النظامquot;، مشيرا في الوقت ذاته الى امكانية حصول تحول سياسي قريبا.

واكد طلاس في مقابلة مع صحيفة quot;واشنطن بوستquot; جرت في مكان سري في فرنسا، على اهمية بناء جسور من الثقة بين الجيش الحر والضباط في الجيش الحكومي الذين لديهم استعداد للانشقاق عن النظام، مشددا انه بدون هذا فان عملية الاطاحة بنظام الاسد ستؤدي الى ادخال البلاد الى حالة من الفوضى، مما يعرض الاسلحة الكيماوية السورية للخطر ويجعلها سلعة لمن يريد الحصول عليها.

وتابع طلاس قوله quot;اليوم هناك الكثير من العلويين الذين لا يرضيهم ما يحدث على الارض ولكن اين الملجأ الامن لهم؟quot;، مضيفا ان العلويين quot;يريدون ان يعرفوا ان هناك من يضمن سلامتهم في حالة قرروا الانشقاق عن النظامquot;.

واضاف طلاس أن علاقته مع النظام بدأت بالتأثر عندما عرض في بداية الاحداث العام الماضي على الاسد ان يقوم بمقابلة المتظاهرين، وقال للأسد إن ما يحدث في الحقيقة هو quot;ثورة آباء من خلال ابنائهمquot;.

وحذر الأسد من اللجوء للقوة لانها ليست الحل، مضيفا ان احدا لم يلتفت الى اقواله، واكثر من ذلك فقد قام الامن باعتقال الناشطين الذين اتصل بهم للتفاوض والتوصل لحل سلمي للازمة، وعندما حاول فعل الامر نفسه والتدخل في احداث بلدة الرستن التي ولد فيها والده وزير الدفاع السابق لقي توبيخا من مخلوف.

وحذر طلاس الاسد بقوله إنه وسوريا يقومان بعملية انتحار، لكن الاسد اعتبر النصيحة quot;بسيطةquot;، اي سطحية وقال لطلاس انه مقتنع بالحل الامني وانه يتحرك لتطبيقه. واضاف طلاس انه ذكر الاسد قائلا quot;انك تحمل حملا ثقيلا وان اردت الطيران فعليك ان ترمي الحملquot;. واكد طلاس انه لا يسعى لان يحتل منصبا في اي حكومة قادمة وان ما يركز عليه الآن هي خطة الطريق من اجل تجنب الحرب الطائفية.

وفي نهاية المقابلة وجه طلاس رسالة الى الأسد قال quot;كيف يظن اي شخص انه يحمي بلده في الوقت الذي تقصف طائراته ودباباته اراضيهquot;.