باريس: صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان توجيه ضربة اسرائيلية لايران قد quot;ينقلب ضد اسرائيلquot;، داعيا الى تعزيز العقوبات لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وقال فابيوس لمحطة التلفزيون بي اف ام-تي في واذاعة مونتي كارلو quot;انني ارفض رفضا قاطعا امتلاك ايران لسلاح نووي لكنني اعتقد انه اذا وقع هجوم اسرائيلي، فسينقلب ضد اسرائيل مع الاسف و(سيجعل) ايران في وضع الضحيةquot;.

واضاف انه quot;اذا وجهت ضربة لهم (الايرانيون)، فانهم سيصبحون ضحايا ويستعيدون بعض الشرعية لدى الشعب هناكquot;. وتابع الوزير الفرنسي quot;نقول انه يجب زيادة العقوبات وفي الوقت نفسه مواصلة التحدث مع ايران لدفعها الى التراجعquot;.

وعبر فابيوس عن اسفه لان quot;الصينيين والروس والهنود لا يحترمون العقوبات وهذا يؤدي الى ثغرات وان كانت العقوبات بدأت تزداد فاعليةquot;. ولم يوضح المجالات التي يمكن ان يشملها تعزيز للعقوبات. وقال quot;ندرس كل الخططquot;.

وحتى الآن ادت العقوبات المصرفية التي فرضت على ايران منذ 2010 الى ابطاء النشاط الصناعي في البلاد وتضخم تجاوز العشرين بالمئة وارتفاع البطالة ونقص في العملات الاجنبية. وتفاقم الوضع مع فرض حظر نفطي ادى منذ بداية العام الى تراجع بنسبة خمسين بالمئة في صادرات النفط التي تؤمن لايران الجزء الاكبر من وارداتها بالعملات الاجنبية.

وقال فابيوس ان quot;الايرانيين يقومون بتطوير اجهزة للطرد المركزي (لتخصيب اليورانيوم) بطريقة لا سبب لها سوى وجود هدف عسكري، اي ان الخطر حقيقيquot;، معبرا عن اسفه لان المفاوضات التي تجريها مجموعة خمسة زائد واحد quot;لا تحقق تقدماquot;.

وتضم هذه المجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا. واضاف انه quot;لا يمكن الوثوقquot; بالايرانيين، مؤكدا انه quot;نظام قادر على الكذب على شعبهquot;.