إسلام أباد: أجلت محكمة باكستانية جلسة استماع كانت مقرر يوم الاثنين، من أجل الالتماس للإفراج بكفالة، عن طفلة باكستانية مسيحية متهمة quot;بالكفر،quot; إلى الجمعة المقبل.
واعتقلت الطفلة رمشة، 14 عاما، في 20 أغسطس/آب، بتهمة quot;الكفر،quot; بزعم أنها دنست صفحات من القرآن في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، في أحدث اعتقال يتم بموجب قانون quot;التجديفquot; المثير للجدل.
وأثارت قضية رمشة، جدلا واسعا في باكستان، وتكشفت فيها حقائق جديدة يوم الخميس، عندما اعترف أحد رجال الدين الذي كان اتهمها quot;بالكفرquot; بأنه هو نفسه من قام بتمزيق صفحات من المصحف للإيقاع بها.
وقد اتهمت الفتاة من قبل أحد السكان المحليين بحرق صفحة من المصحف، ضمن كومة من الورق جمعته ليصلح وقودا للطهي.
وقال قاسم نيازي، ضابط الشرطة المسؤول عن مركز الشرطة القريب حيث من مكان الحادث، إن الفتاة المتهمة أبلغته بأنه ليس لديها فكرة عن وجود صفحات من القرآن داخل الأوراق التي أحرقت.
وقالت تقارير إعلامية محلية إن الفتاة تعاني من مرض متلازمة داون، الذي يعرف أيضا باسم quot;البلاهة المنغولية،quot; لكن نيازي قال إن الفتاة quot;لم يكن لديها أي اضطراب عقلي ولكنها أمية ولم تلتحق بالمدرسة.quot;
وكان الرئيس آصف علي زرداري دعا إلى التحقيق في الحادثة على نحو عاجل، وقال إنه quot;يجب حماية الشرائح الضعيفة في المجتمع من أي سوء استعمال لقانون التجديف.quot;
وأضاف فرحة الله بابار المتحدث باسم الرئيس الباكستاني أن quot;الكفر مسألة لا يمكن التغاضي عنها, ولكن أيضا لن نسمح لأي واحد باستغلال قانون التجديف لتصفية الحسابات الشخصية.quot;
وطالما انتقد عدد من النشطاء القوانين المثيرة للجدل في باكستان بدعوى أنها تستخدم لاضطهاد الأقليات الدينية، وعلى رأسها قانون التجديف الذي يجعل من إهانة الإسلام، أو القرآن، أو النبي محمد، جريمة يعاقب عليها بالإعدام.
ويعيش في باكستان نحو مليوي مسيحي، يشكلون أكثر من 1 في المائة من تعداد هذه الأمة الإسلامية، وفقا لإحصاءات الحكومة.
التعليقات