القاهرة: قال مصدر دبلوماسي عربي إن المبعوث الأممي العربي المشترك لسوريا، أبلغ المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية خلال لقائه بهم اليوم، إنه لا يستطيع أن يخبرهم بتفاصيل خطته لحل الأزمة السورية إلا بعد أن يلتقى الرئيس بشار الأسد.
وعقد الإبراهيمي اجتماع اليوم مع المندوبين الدائمين في الجامعة بحضور أمينها العام نبيل العربي للتشاور حول الأزمة السورية.
وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال المصدر الذى طلب عدم الكشف عن اسمه إن quot;المندوبين الدائمين في الجامعة طلبوا من المبعوث الأممي والعربي أن يوضح لهم تفاصيل خطته لحل الأزمة السورية، والخطوط الرئيسة لها وكيفية تنفيذهاquot;.
إلا أن الإبراهيمي قال لهم -بحسب المصدر- إنه quot;لا يستطيع أن يخبرهم بتفاصيل خطته إلا بعد أن يلتقى الرئيس الأسد ورموز نظامه، خلال زيارته التي سيقوم بها غدًا الخميس إلى العاصمة السورية دمشقquot;.
وأوضح المصدر إن الإبراهيمي يرى ضرورة أن quot;تتم الخطة بشكل فيه كتمان حتى لا يؤدى تناول وسائل الإعلام لها إلا افشالها ووأدها فى مهدها، ومن ثم كان حريصًا على ألا يتحدث أو يسرد تفاصيل خطته، سواء أمام المندوبين الدائمين أو مع الشخصيات المختلفة التى يقابلها، ومنهم شخصيات دولية ورموز في المعارضة السوريةquot;.
في سياق متصل، قال المعارض السوري هيثم المالح إن الإبراهيمي نفى خلال لقائه بعدد من قيادات المعارضة السورية اليوم، ما تردد عن رغبته في دعوة المعارضة إلى التفاوض مع الأسد.
وفي تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، أضاف رئيس مجلس أمناء الثورة السورية، أن الإبراهيمي أبلغ المعارضين السوريين الذين اجتمعوا معه في أحد فنادق القاهرة اليوم، أنه لا يملك مخطط واضح لحل الأزمة السورية. وأشار المالح إلى أن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا وعده بالوقوف مع إرادة الشعب السوري.
جاء لقاء الإبراهيمي بقوى المعارضة السورية ضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها مع مسؤولين ودبلوماسيين خلال زيارته للقاهرة التي بدأت الأحد الماضي. ونقل رئيس مجلس الأمناء الثوري عن الإبراهيمي قوله :quot;أنا الآن في مرحلة الاستماع لكل الأطرافquot;.
كان المالح قد بدأ اللقاء الذي استمر قرابة الساعة ونصف ساعة بتقديم صورة كاملة للإبراهيمي عن الوضع في سوريا، والدور الإيراني السلبي في خدمة نظام الأسد، والذي لا يؤهلها لأن تكون جزءًا من الحل.
كما شرح المالح له أسلوب النظام السوري في استخدام القانون ضد العدالة، بحيث quot;لا يترك أثرًا لجرائمه يمكن أن يعاقب عليها، وهو الأسلوب الذي شرحه في كتاب صدر له أخيرًا بعنوان quot;سوريا شرعت الجريمةquot;، وأهدى الإبراهيمي في ختام اللقاء نسخة إنجليزية منه. وعلم مراسل quot;الأناضولquot; أن الإبراهيمي التقى إضافة إلى المالح كل من المعارضين السوريين أيمن هاروش ولؤي الزغبي.
التعليقات