بيروت: ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن عدد قتلى العمليات العسكرية التي وقعت اليوم، بلغ 95 قتيلاً في أنحاء متفرقة من البلاد، من بينهم 8 اطفال و4 نساء.
واضاف المصدر أن العمليات العسكرية التي وقعت في مدينة درعا أسفرت عن مقتل 22 شخصا، وإصابة أعداد كبيرة، بينما قتل 17 شخصا في دير الزور، و13 في كل من ريف دمشق وحلب، و12 في حماه، و10 في إدلب، و6 في حمص، وقتيل واحد في كل من الحسكه وطرطوس.
وأدى القصف الجوي للعديد من المناطق والأحياء في مدينة حلب الواقعة شمال البلاد، إلى تهدم عدد كبير من المباني، بحسب مصادر محلية أكدت على استمرار المعارك والمواجهات بين الجيش النظامي التابع للأسد، والجيش السوري الحر المعارض.
واضافت تلك المصادر أن هناك مواجهات وقعت بين الجيشين في بلدة quot;سراقبquot; في محافظة دلب، وأن تلك البلدة تعرضت للقصف المدفعي، مما أضطر الأهالي إلى تركها لينجو بأنفسهم من قسوة القصف.
مشاورات في العراق
اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه سيبحث مع المسؤولين العراقيين في بغداد التي وصلها الاربعاء سبل التعاون لوضع حد quot;لسفك الدماءquot; في سوريا.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان هيغ quot;وصل (...) الى بغداد في اول زيارة له الى العراقquot; حيث سيلتقي كبار المسؤولين وعلى راسهم رئيس الوزراء نوري المالكي.
ونقل البيان عن هيغ قوله لدى وصوله الى العاصمة العراقية quot;اتطلع قدما للقاءاتي (...) التي سنتناول خلالها دعم المملكة المتحدة للعملية السياسية في العراق، ومناقشة سبل تعاون المجتمع الدولي لوضع نهاية لسفك الدماء في سورياquot;.
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس 2011 نزاعا داميا بين القوات النظامية وقوى مسلحة مناهضة للنظام قتل فيه اكثر من 26 الف شخص، بحسب ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا.
من جهة اخرى، اعتبر هيغ ان quot;الاعتداءات الارهابية الشنيعة التي وقعت في العراق في وقت سابق من الاسبوع الجاري تبين بان البعض في العراق ما زالوا يعارضون احراز اي تقدم فيهquot;.
وقتل 88 شخصا على الاقل مساء السبت والاحد في العراق واصيب اكثر من 400 اخرين في سلسلة هجمات بينها انفجار سيارة مفخخة قرب القنصلية الفرنسية في الناصرية جنوب غرب البلاد.
يذكر انه في ايار/مايو 2011 غادر اخر الجنود البريطانيين العراق بعد انتهاء مهمة تدريب بحرية اخيرة، مسدلين بذلك الستار بشكل كامل على ثمانية اعوام من وجودهم العسكري في بلاد تشهد اعمال عنف يومية منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2011.
الفرنسيون في عمان
استقبل رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة مساء الاربعاء وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان وبحث معه الازمة السورية، حسبما افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا).
ونقلت الوكالة عن الطراونة تأكيده على quot;موقف الاردن الثابت بضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السوريةquot;، داعيا المجتمع الدولي quot;لمزيد من الجهد في هذا الاطارquot;.
واوضح ان quot;الاردن يتوقع ان تستمر الازمة السورية وهو مستعد لكل الاحتمالاتquot;، مشيرا الى ضرورة quot;استمرار التشاور بين الاردن وفرنساquot;.
واشار الطراونة الى ان quot;حجم اللاجئين (السوريين) بات يفوق قدرة الاردنquot;، مؤكدا quot;حاجة الاردن لمزيد من المساعدة من المجتمع الدولي خاصة في قطاعي التعليم والمياه والطاقة سيما مع قرب حلول فصل الشتاءquot;.
من جهته، اكد لودريان quot;تطابق مواقف البلدين حيال الاوضاع الاقليميةquot;، معربا عن quot;تقديره لجهود الاردن في الحفاظ على الاجواء السياسية المتزنة في المنطقةquot;.
واعرب عن quot;قناعته بان مزيدا من اللاجئين السوريين سيلجأون الى الاردن مما يستوجب التحضير والدعمquot;.
ووصل وزير الدفاع الفرنسي الى عمان مساء الاربعاء في زيارة قصيرة تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس.
ويقوم الوزير فجر الخميس بزيارة مخيم الزعتري (85 كلم شمال عمان) على الحدود السورية الاردنية حيث نشرت فرنسا منتصف اب/اغسطس طاقما طبيا جراحيا لمساعدة اللاجئين السوريين.
وبعد الاردن يتوجه الوزير الخميس الى لبنان، حيث يلتقي قيادة اركان قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل).
ويستقبل الاردن قرابة 200 الف لاجىء سوري.
ويعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن اكثر من 27 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن موقتة في مدينة الرمثا (شمال) قرب الحدود مع سوريا او لدى اقارب او اصدقاء لهم في المملكة، اضافة الى نحو ثلاثين الف لاجىء في مخيم الزعتري الذي يفترض ان يتسع لنحو 80 الف شخص.
التعليقات