المالكي مجتمعا مع وزير الدفاع الموريتاني

لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع وزير الدفاع الموريتاني احمد ولد دي ولد محمد الراضي الدول العربية الى التعاون للقضاء على انتشار موجة التطرف والعنف في المنطقة.

واكد المالكي خلال الاجتماع مع وزير الدفاع المورتاني على ضرورة التعاون بين الدول العربية بما يعزز المصالح المشتركة لشعوبها ويسهم في تثبيت الامن والاستقرار. وحذر من انتشار موجة التطرف والعنف في المنطقة.

وقال ان القضاء على هذه الظاهرة يتطلب المزيد من التعاون بين الدول العربية والاسلامية... مشددًا على أن العراق على استعداد لدعم كل الجهود التي تبذل في هذا المجال وقال ان العراق يمتلك تجربة كبيرة في محاربة التطرف والطائفية واستطاع ان يخرج منها بفضل تلاحم اهله وتلاحمهم .

من جانبه ابدى وزير الدفاع المورتاني قلقه من انتشار التطرف والجماعات الارهابية في دول المغرب العربي واشار الى تزايد حالات اختطاف الاجانب وانتشار العنف ودعا الى التنسيق والتعاون بين العراق ومورتانيا في هذا المجال. وقبل رئيس الوزراء العراقي دعوة الرئيس المورتاني التي حملها وزير الدفاع لزيارة نواكشوط في اقرب وقت.

وكان المالكي قال امس ان التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة جذورها طائفية داعيا المسلمين الى التوحد لفضح المنظمات الصهيونية والصليبية التي تسئ للاسلام عن طريق الافلام والرسوم وغادر المدينة دون لقاء مراجعها الدينية الكبار.

وحذر المالكي خلال كلمة في مؤتمر المرشدين والمرشدات لموسح الحج عام 2012 في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) من الاتهامات بالطائفية التي تلصق بالعراقيين quot;وتروج لها اوساط اعلامية ورسميةquot; لم يسمها وقال انها تهدف الى تشويه سمعة العراقيين الذين وقفوا ضد الطائفية وحاربوها وقضوا على فتنتها.

وأشار إلى أن المنطقة تعيش تحديات خطيرة جذورها طائفية حيث ان ما ينفق الان من اموال هائلة لتاجيج الطائفية امر يهدد المسلمين ووحدتهم ويشعل النار بين صفوفهم ويشيع الاحقاد التي تضرب وحدتهم . وقال ان اموال السحت الحرام تنفق الان بشكل واسع على تأجيج الطائفية quot;ليبقى الطغاة متسلطين على شعوبهمquot;.

وأشار ألى موجة الافلام والرسوم المسيئة للاسلام والى النبي محمد فاكد ان على المسلمين ان يتوحدوا في الدفاع عن مقدساتهم ليس عن طريق العنف واشعال الحرب ولكن بفضح دور المنظمات الصهيونية والصليبية التي تقف وراء هذا الاستهداف للاسلام والاشتراك جميعا في مواجهة هذه الاساءات حتى لايقال ان هذا الدفاع حصر بطائفة معينة وحدها.

واضاف ان العراق نجح في اسقاط الفتنة الطائفية على اراضيه وان كان البعض دولا وافرادا مازال يروج لها ويركب موجة الطائفية لتحقيق اهداف خاصة. وشدد على ان مواجهة الطائفية تتطلب محاربة الارهاب لانه هو من يلد الفتنة الطائفية وهي تلده وهو جذر كل فساد .. واوضح ان كل دماء تراق يريد من خلالها الارهاب خلق ارضية صالحة لاشعال الاقتتال الداخلي بين المسلمين.

وشدد المالكي بالقول انه لن يتم القضاء على الارهاب ما لم يتفق المسلمون على الوقوف بوجهه من خلال اشاعة الحوار والوسطية ورأب الصدع . وحذر قائلا quot;اذا استطعنا الان من السيطرة على آفة الطائفية فأن هذا لن يؤدي الى نهايتها الا بتوحد المسلمين بوجهها مهما حققت القوات الامنية من نجاحات ضدهاquot; مؤكدا بالقول quot; ان اسقاط الارهاب والطائفية سيحقق النصر للمسلمين في مختلف المجالاتquot;.