نواكشوط: هاجم وان عبدول بيران، رئيس حركة quot;لا تلمس جنسيتيquot; الزنجية، السلطات الموريتانية بسبب quot;تجنيسهاquot; لآلاف الصحراويين بالمناطق الشمالية من البلاد.

وأضاف quot;بيرانquot; في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن ما حدث يعزز المخاوف التي أعربت عنها حركته التي quot;اعتبرت منذ بداية إطلاق عمليات الإحصاء لسكان البلاد أنه يقوم على طابع عرقي وتمييزي ويهدف إلي إقصاء الزنوج الموريتانيينquot;.
وأشار أن الهدف من هذه العملية هو quot;تغليب كفة المواطنين العرب و البربر على حساب المجموعات الزنجية بموريتانياquot;.
وذكرت مصادر رسمية لوكالة الأخبار المستقلة الموريتانية قبل يومين أن أوامر رسمية صدرت للعاملين في quot;الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنةquot; بتسجيل الصحراويين الموجودين على الأراضي الموريتانية ضمن المواطنين الموريتانيين.
وأكدت المصادر للوكالة أن quot;الأوامر صادرة من جهات عليا في البلاد، وتطبيقها بدأ فعليا منذ فترةquot;.
ولفتت الوكالة المستقلة نقلا عن مصادرها إلى إن quot;العملية ستستمر حتى تسجيل أكبر عدد ممكن من الصحراويين الحاملين للوثائق الموريتانية، أو المقيمين في مخيمات اللجوء بالجزائرquot;.
وأجرت وكالة الأخبار المستقلة مسحا قالت إنه quot;أظهر ارتفاعا ملحوظا في سجل التقييد في المناطق ذات التواجد الصحراوي أو المناطق القريبة من الصحراء الغربيةquot;.
وتثير عمليات الإحصاء الإداري الأخيرة الكثير من الجدل في الشارع الموريتاني، ففي الوقت الذي تقول الدولة إن الهدف من الإحصاء هو ضبط سجل السكان وتأمين الوثائق الوطنية (جوازات السفر، عقود الزواج والطلاق وتصاريح الإقامة) تعارض حركة quot;لا تلمس جنسيتيquot; هذا الإحصاء، وترى فيه محاولة من السلطات quot;لتحجيمquot; الحضور الديموغرافي للزنوج والتشكيك في انتمائهم للوطن.
وتأسست حركة quot;لا تلمس جنسيتيquot; قبل عدة أشهر من طرف بعض الشباب الزنوج احتجاجًا على ما يرونه quot;إجراءات صارمة مفروضةquot; على الزنوج الموريتانيين أثناء التقييد في السجلات الوطنية للإحصاء.