الجزائر: هددت quot;حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقياquot;، والمنشقة عن القاعدة، مجددًا بضرب الجزائر، متوعدة بشنّ هجمات ذات امتداد جغرافي أوسع، يشمل الدول المجاورة لشمال مالي، في إشارة إلى الجزائر.

واتهمت الحركة، في بيان نشره موقع quot;صحراء ميدياquot;، المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة في الساحل، الجزائر، بأنها quot;تسعى عبر بعض الجهات والشخصيات القبلية إلى تأمينها من ضربات المجاهدينquot;.

وتتهم حركة التوحيد والجهاد الجزائر بدعم خصمتها quot;الحركة الوطنية لتحرير أزوادquot;، التي تنازعها في السيطرة على شمال مالي.

وأعلنت الحركة عن quot;تشكيل أربع سرايا عسكرية، ستتوزع على العديد من المناطق في شمال مالي، هي: سرية عبدالله عزام، وسرية الزرقاوي، وسرية أبو الليث الليبي، وسرية الاستشهاديينquot;.

وأضافت قائلة: quot;إن سبب ذلك هو التوسّع الجغرافي لمناطق نفوذ الجماعة وتزايد أعداد مقاتليها وانخراط العديد من القبائل في مشروعها الجهاديquot;، إضافة إلى quot;تحسب لأية مفاجآت قد يحدثها الاختراق الأمني لدول خارجية للمشروع الجهادي، خاصة الجزائرquot;.

وتحتجز جماعة التوحيد والجهاد من نيسان/أبريل الماضي دبلوماسيين جزائريين اختطفتهم من قنصلية غاو في شمال مالي، حيث أطلقت في شهر يوليو/ تموز الماضي ثلاثة منهم، واحتفظت بأربعة منهم، لتعلن بعدها عن إعدام إحدى الرهائن، لكن السلطات الجزائرية لم تؤكد ولم تنفِ معلومة الإعدام.

ونشرت الجماعة منذ يومين شريط فيديو يظهر الدبلوماسيين الثلاثة وهم يترجّون الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل لإطلاق سراحهم.

ونفّذت الحركة عمليتين انتحاريتين في الجنوب الجزائري استهدفتا مقرّين للدرك الوطني، الأولى في مدينة تمنراست في أقصى الجنوب على الحدود مع مالي في مارس/آذار الماضي، وخلفت عشرات الجرحى. أما الثانية فكانت في شهر يونيو/حزيران في مدينة ورقلة، وخلفت مقتل ضابط وعددًا من الجرحى.

وأكدت وسائل إعلام محلية منذ أيام أن قوات الجيش الجزائري قضت على إحدى قيادات التوحيد والجهاد في قصف استهدف سيارته على الحدود مع مالي.