عبر مقاتلون من حزب الله إلى الأراضي السورية لمساندة نظام الأسد. وكشف تقرير إعلامي أن عدليين منشقين عن نظام الأسد يعملون لاستصدار مذكرات اعتقال بحق 200 شخصية على رأسها الرئيس السوري وأمين عام حزب الله.


بيروت: دخل نحو خمسة آلاف مقاتل من حزب الله إلى الأراضي السورية لمساندة نظام بشار الأسد في المعركة الدائرة في سوريا، في وقت باتت قوات الجيش الحر تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.

ووفقًا لمعلومات قالت صحيفة quot;الوطنquot; السعودية إنها حصلت عليها من مصادر وثيقة، فإن مقاتلي حزب الله، دخلوا الأراضي السورية الشهر الماضي، وهم عبارة عن أكثر من 4 كتائب إسناد وتتألف الواحدة منها من 1300 عسكري كحد أقصى، وقتل منهم خلال الأيام القليلة الماضية قرابة 300 مقاتل.

وفي التفاصيل، تمت عملية العبور عبر بلدة مضايا المُحاذية لسلسلة جبال لبنان الشرقية، وتقع شمال غرب العاصمة دمشق وتتبع منطقة الزبداني، التي تدخل إدارياً في محافظة ريف دمشق. وتشتهر بلدة مضايا التي يعتبرها السوريون مصيفا، بزيادة وتيرة عمليات تهريب الأسلحة، حتى قبل اندلاع الأزمة في سورية، وتنشط تلك العمليات ما بين سورية ولبنان والعكس.

وكشفت quot;الوطنquot; الأسبوع الماضي عن عزم عدد من العدليين السوريين المنشقين عن نظام بشار الأسد، بدعم من منظمةٍ دولية في الولايات المتحدة، استصدار مذكرات اعتقالٍ بحق 2000 شخصية، توصف بأنها quot;سفكت دم الشعب السوريquot;، على رأسها الرئيس الأسد، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سُليماني.

حزب الله يستميت في دعم الأسد

يذكر أن الامين العام لحزب الله قال الأسبوع الماضي إن سوريا quot;مهددة بالتقسيم اكثر من اي وقت مضىquot;، داعيا الى تسوية سياسية ومشددًا على عقم الحل العسكري. وقال نصرالله quot;اخطر ما تواجهه منطقتنا وأمتنا في هذه المرحلة وخصوصا في السنوات الاخيرة هو مشروع اعادة تقسيم المنطقة الى دويلات صغيرة على اساس طائفي او مذهبي او عرقي او جهويquot;.

واضاف quot;موقفنا المبدئي والعقائدي هو رفض اي شكل من اشكال التقسيم او دعوات الانفصال او التجزئة في اي دولة عربية او اسلامية، وندعو الى الحفاظ على وحدة كل بلد مهما غلت التضحيات مهما كانت الصعوبات والمظالم ومهما كانت المطالب محقةquot;.

وتابع نصرالله quot;هذا الامر يهدد اليوم العديد من البلدان العربية: من اليمن الى العراق الى سوريا المهددة اكثر من اي وقت مضى الى مصر الى ليبيا حتى الى السعودية، هناك مشاريع تقسيم ومخططات انقسام. يجب ان تواجه هذه المخططاتquot;.

واعتمدت الحكومة اللبنانية منذ بدء النزاع في سوريا quot;سياسة النأي بالنفسquot;.تجنبا لمزيد من الانقسامات في البلد الصغير المقسوم اصلا بين مؤيدين للنظام السوري والمناهضين له، ولتداعيات النزاع على أرض لبنان.