اسطنبول: أعلن المجلس الوطني السوري خطته إزاء المرحلة الانتقالية ونقل السلطة بعد سقوط النظام الحالي. وأفاد المجلس خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة اسطنبول التركية، مساء اليوم، بأن الخطة لاقت ردود أفعال ايجابية من الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة، وتشتمل الخطة على البنود التسع التالية:

1-يسمي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة حكومة مؤقتة، عند توفر ضمانات دولية بالاعتراف بها، وتوفير صندوق لدعم نشاطاتها.

2- تنحية بشار الأسد ورموز النظام رضوخا لمطالب الشعب السوري.

3- يتولى الائتلاف الوطني السلطة التشريعية والتنفيذية، ويصدر مراسيم بإقالة حكومة النظام، وحل مجلس الشعب، والأجهزة الأمنية، باستثناء جهاز الشرطة، وإقالة القيادات العليا للجيش وحل فرقته الرابعة، إضافة لحل الحرس الجمهوري، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الثورة.

4- يصدر الائتلاف الوطني مرسوماً يقضي بنقل السلطات التنفيذية إلى الحكومة المؤقتة.

5- يعطل الائتلاف الوطني العمل بالدستو رالحالي، و يسير المرحلة بمراسيم تشريعية.

6- تشرف الحكومة المؤقتة على اتفاق بين قادة الجيش الحر وهيأة الأركان المشتركة، وضباط الجيش السوري ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، وتنظيم عمليات وقف اطلاق النار، وسحب الجيش إلى ثكناته، واستيعاب الثوار في صفوف الجيش والقوى الأمنية، وضبط الأمن، وتحقيق السلم الأهلي.

7- يدعو الائتلاف الوطني لعقد مؤتمر وطني عام، يدعى إليه ممثلو جميع القوى السياسية ومكونات الثورة دون استثناء، خلال مدة أقصاها شهر واحد من تاريخ إسقاط النظام.

8- ينحل الائتلاف الوطني بعد انعقاد المؤتمر الوطني العام، وتشكيل الحكومة الانتقالية.

9- يطلق المؤتمر الوطني العام عملية المحاسبة عن جرائم المرحلة السابقة، ويشكل هيأة لكشف الحقيقة، وتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.

ومن جانب آخر طالب رئيس المجلس الوطني quot;جورج صبراquot;، بإغلاق مخيم الزعتري في الأردن، أو تحسين أوضاعه من قبل الحكومة الأردنية، أو السماح للاجئين السوريين بالانتقال إلى أماكن سكنية، واصفا المخيم بأنه غير صالح لإيواء اللاجئين فيه.

الابراهيمي : quot;لا حل عسكرياquot; في سوريا

إلى ذلك، اكد الموفد الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الجمعة في ختام مباحثات مع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة ان quot;لا حل عسكرياquot; في سوريا، مشددا على ضرورة التوصل الى حل سياسي يستند الى بيان جنيف. وقال الابراهيمي في ختام اجتماع في جنيف مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ويليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف quot;شددنا مجددا على انه من وجهة نظرنا لا حل عسكريا للنزاعquot;.

واضاف الابراهيمي متحدثا باسم الثلاثة انهم quot;يشددون على الضرورة العاجلة لوقف اراقة الدماء والدمار واعمال العنفquot; في سوريا. وقال الابراهيمي ايضا quot;شددنا كذلك على ضرورة التوصل الى حل سياسي قائم على بيان جنيف في الثلاثين من حزيران/يونيو الماضيquot;.

وكان بيان جنيف اعتمد في ختام اجتماع لوزراء خارجية الدول المعنية بالملف السوري اثر مفاوضات صعبة مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف وتضمن دعوة لاقامة مرحلة انتقالية في سوريا من دون الاشارة بشكل واضح الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد.

واستمر الاجتماع بين المسؤولين الثلاثة في جنيف نحو خمس ساعات.وهو الثالث من نوعه بين الابراهيمي ومسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا. وتابع الابراهيمي quot;سألتموني عما اذا كان هناك حل قريب، فانا غير متأكد من ذلك. لكن ما انا متأكد منه ان هناك ضرورة قصوى لمواصلة العمل على حل سلمي، والمجتمع الدولي بشكل عام واعضاء مجلس الامن بشكل خاص، هم القادرون على ايجاد المخرج الضروري لتسوية المشكلة بشكل فعليquot;.

واوضح الابراهيمي انه سيرفع تقريرًا عن مهمته الى مجلس الامن بحلول نهاية الشهر الحالي، وخصوصًا حول المحادثات الاخيرة التي اجراها في دمشق. وهي المرة الثالثة التي يعقد فيها اجتماع ثلاثي من هذا النوع.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية دشنت مع نظيرها الروسي هذا النوع من الاجتماعات مع الابراهيمي في السادس من كانون الاول/ديسمبر الماضي في دبلن. ثم عقد الاجتماع الثاني بحضور بيرنز وبوغدانوف مع الابراهيمي في التاسع من كانون الاول/ديسبمر الماضي في جنيف.