القاهرة: بحث وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ونظيره المصري محمد عمرو الخميس في القاهرة السبل الجديرة بايجاد حل للنزاع في سوريا الذي اوقع اكثر من 60 الف قتيل منذ اكثر من عام، بحسب مصدر رسمي.

وصالحي الذي تعد بلاده حليف نظام دمشق الرئيس، quot;تبادل مع نظيره المصري وجهات النظر حول الازمة السورية وسبل ايجاد حلquot; للنزاع، كما افادت الخارجية المصرية في بيان.

وصالحي، الذي وصل الى القاهرة مساء الاربعاء، التقى الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي، قبل توجهه الى جنيف لاجراء مباحثات جديدة مع ممثلي روسيا والولايات المتحدة، كما ذكر دبلوماسي ايراني لفرانس برس، من دون ان يعطي تفاصيل عن فحوى اللقاء.

وتشهد سوريا حربا اهلية بعد اندلاع حركة احتجاج قمعها النظام بقوة، واسفرت عن مقتل اكثر من 60 الف شخص منذ 15 اذار/مارس 2011 بحسب الامم المتحدة.

واقترح الرئيس السوري في اول خطاب علني منذ سبعة اشهر الاحد خطة سياسية للخروج من الازمة، تجاهل فيها الدعوات الموجّهة اليه إلى التنحي، ودعا الى مؤتمر وطني باشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية.

وعلى الفور رفضت المعارضة خطته وتطالب بتنحيه كشرط مسبق لاي حل، واتهمته واشنطن والدول الغربية بانه quot;غير عقلانيquot;.
الا ان ايران دعمت الاثنين الخطة المقترحة من الاسد.

ويتوقع ان يلتقي المسؤول الايراني الرئيس الاسلامي محمد مرسي، الذي اكد أخيرًا ان لا مستقبل لنظام الاسد في سوريا. وكان صالحي زار القاهرة في ايلول/سبتمبر في اطار اجتماع quot;مجموعة الاتصالquot; التي ضمت مصر وايران وتركيا والسعودية.

وكان تطرق الى العلاقات الايرانية-المصرية خلال لقاءات مع مسؤولين مصريين في الاشهر الاخيرة على هامش اجتماعات دولية.

وقطعت طهران علاقاتها مع مصر في 1980 بعد الثورة الاسلامية احتجاجا على اتفاقات السلام التي ابرمها الرئيس المصري في حينها انور السادات مع اسرائيل.

واعربت الجمهورية الاسلامية مرارًا عن رغبتها في تطبيع العلاقات مع القاهرة منذ اطاحة الرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 لكن السلطات الجديدة في مصر ابدت حتى الان حذرا حيال هذه المسالة.