دمشق: واصل الاعلام السوري الاثنين انتقاده للمبعوث العربي والدولي الاخضر الابراهيمي، واصفا اياه بـquot;السائح المعمرquot; الذي quot;تصفر يداه من اي انجازquot; بعد مرور اشهر على تكليفه بحل الازمة السورية.

وكتبت صحيفة الثورة الحكومية في عددها الصادر الاثنين quot;لا يشبه الأخضر الابراهيمي في مهمته كمبعوث أممي للأزمة في سوريا سوى سائح معمر حظي برحلة ترفيهية حول عواصم العالمquot;.

واضافت quot;اما أن يكون الإبراهيمي قد حمل مهمته على محمل الجد والضمير فهذا ما بات اليوم موضع تساؤل وتندر.. خاصة أن يدي المبعوث تصفران من أي إنجاز بعد جرد لما يقارب العام من عمر مهمته إن لم تتلطخا بمحاولات إفشال الحلول السياسية المساهمة في الخروج من الأزمة في سورياquot;.

وكان الابراهيمي وصف طرح الرئيس السوري بشار الاسد للحل السياسي بانه quot;اكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدةquot;، داعيا اياه الى quot;ان يؤدي دورا قياديا في التجاوب مع تطلعات شعبه بدلا من مقاومتهاquot;، ما اثار حفيظة دمشق التي اعتبرت ان تصريحاته تظهر انحيازه quot;بشكل سافرquot;.

وقالت الثورة quot;اذا كان السلف كوفي عنان قد وضع خطة بست نقاط، فان الخلف الأخضر يحاول مسح أي نقطة في ورقة الحل السياسي ملوحا بأزمة دولية جديدة تتحول فيها مهمة المبعوثين الدوليين الى أداة ومطية بيد أطراف دوليةquot;. ورأت الصحيفة ان الابراهيمي quot;خرج عن مهمته ومنطقه وأمنيات السوريينquot;، مضيفة quot;ان لم يكن لديه خطة للحل فليدع السوريين يخطون مستقبلهم بأيديهم أو على الأقل ألا يعرقل حلولهمquot;.

وقدم الاسد الاحد ما أسماه quot;الحل السياسيquot; للازمة يقوم على ان توجه الحكومة الحالية دعوة الى مؤتمر وطني يصدر عنه ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، قبل تشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات برلمانية. ولم يتطرق الى احتمال تنحيه عن السلطة، وهو مطلب المعارضة والعديد من الدول الغربية.

وانتقدت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم كذلك الابراهيمي الذي لم يشر الى quot;قرار الشعب السوري المستقل، لكنه يحدد في الوقت ذاته لهذا الشعب، من يشارك ومن لا يشارك في الحلquot;.

واشارت الصحيفة الى الزيارات التي قام بها المبعوث المشترك الى سوريا والتي quot;لم نسمع خلالها أنه أجرى استطلاعا ما للرأي (...) أو زار محافظات أخرى ليطلع على آراء شرائح مختلفة من الشعبquot;.

ولفتت الى ان الابراهيمي اكتفى quot;بأصدقاء (السفير الاميركي في دمشق) روبرت فورد في الداخل والخارجquot; لحل الازمة السورية التي اودت بحياة 60 الف شخص منذ اندلاعها في منتصف اذار /مارس 2011.