راهط : تخوض نساء عربيات غمار الانتخابات الاسرائيلية للحصول على مقاعد في البرلمان حيث يبقى تمثيلهن ضعيفا بالرغم من مشاركتهن الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية والاكاديمية.

وتضم القوائم العربية للانتخابات الاسرائيلية غدا الثلاثاء عددا كبير من النساء العربيات المرشحات، ابرزهن اربع نساء تنتمي ثلاث منهن للاحزاب العربية الثلاثة الكبيرة وتترأس الرابعة حزبا صغيرا جدا.

وتتنافس حنين زعبي من حزب التجمع الوطني الديموقراطي للمقعد الثاني في قائمتها، ما يعطيها فرصة كبيرة لدخول الكنيست للمرة الثانية اذ من المتوقع ان يحصل الحزب على ثلاثة مقاعد في الكنيست.

اما نبيلة اسبانيولي من الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة فهي في المرتبة الخامسة على قائمة الجبهة التي يتوقع ان تحصل على اربعة مقاعد وقد تصل بصعوبة الى مقعد خامس.

وترشح القائمة العربية للتغير برئاسة الشيخ ابراهيم صرصور، عايدة فضيلة في الموقع 13 في القائمة، ما يجعل فوزها مستحيلا اذ ان توقعات فوز القائمة تشير على اربعة مقاعد فقط.

وتكرر اسماء اغبارية رئيسة حزبquot; دعمquot; من مدينة يافا خوض الانتخابات لهذه الدورة. وقد فشلت في الانتخابات السابقة في الحصول على النسبة المحددة لدخول حزبها الكنيست.

وتشير كل الاستطلاعات الى ان حزبها لن يدخل الكنيست

وقد نجحت حنين زعبي عام 2009 بدخول الكنيست، بعد ناديا الحلو من مدينة يافا التي دخلت الكنيست عام 2006 عن حزب العمل الاسرائيلي الصهيوني.

وحنين زعبي (43 عاما) مولودة لام مدرسة واب محام ميسورين في مدينة الناصرة. وقد حصلت على بكالوريوس في الفلسفة وعلم النفس من جامعة حيفا وماجستير في الاعلام والصحافة من الجامعة العبرية في القدس.

وفي حملتها الانتخابية في مدينة راهط، القت هذه السيدة التي شاركت في تاسيس اتحاد المراة ونشطت في حزب التجمع منذ تاسيسه، خطبتها بصوت عال وحماسي في قاعة معظمها رجال بدو.

وقالت quot;الاصعب من العنصرية هو عدم الاكثراث. لانريد سياسة ولا نريد وجع راسquot;، وتساءلت quot;هل غلاء المعيشة ليس بوجع راس؟ من يقول لا نريد سياسة ومن لا يغير واقعة ولا يعيش بكرامةquot;.

وكان مؤيدوها يلوحون براية حزب التجمع البرتقالية كلما قالت جملة حماسية.

واضافت quot;نريد ان تصوت النساء لان نسبة تصويت النساء العربيات في المثلث والجنوب متدنية جداquot;، معتبرة ان quot;خروج النساء للتصويت مثل محاربة الفقر بخروج المراة للعملquot;.

اما نبيلة اسبانيولي، فهي مولودة لعائلة ميسورة في الناصرة ايضا وحصلت على بكالوريوس في جامعة حيفا بالخدمة الاجتماعية قبل ان تكمل تعليمها في المانيا بعلم النفس العلاجي.

وقد اختيرت هذه السيدة التي شاركت في تاسيس مجموعات كفى للاحتلال نساء في السواد وتشغل مديرة مركز الطفولة المبكرة في الناصرة، ضمن مئة شخصية في العالم ملهمة للنساء والفتيات من قبل مؤسسة quot;ديلفر ويمنquot;

وقالت لفرانس برس ان quot;الحزب والجبهة الديموقراطية جزء من المجتمع العربي الذكوري وهذا يؤثر على انتخابناquot;.

لكنها رأت ان quot;الوضع في الحزب بات افضل اذ ان هناك قرارا حزبيا يتيح لي في حال لن نحصل على المقعد الخامس ان يتنحى عضو ممن يفوزون لفتح المجال لي لاكون في الكنيستquot;.

وتحدثت بصوت هادىء عن انجازات الجبهة التي كانت هي واحدة من مؤسسيها في 1974 عندما كانت طالبة جامعية.

واشارت الى النجاح في تمرير القانون رقم 51 الذي اقترحه اعضاءالجبهة في الكنيست ونال مصادقة.

وقالت ان القانون الذي يقضي باقامة روضات الزامية مجانية للاطفال من سن الثالثة حتى الخامسة quot;وفر عشرة الاف وظيفة للعرب باقامة 3300 روضة في المجتمع العربيquot;.

واضافت ان القانون الذي ينص على اقامة روضة للاطفال قبل دخول المدرسة للصفوف التمهيدية المجانية quot;يحمي الاطفال مستقبلا من الانحراف ويعطيهم امل وطموحquot;.

واشارت الى انه بفضل هذا القانون، استطاعت نساء الخروج الى سوق العمل.

كما تحدثت عن قانون سن تقاعد النساءالذي نجح اعضاء الجبهة في خفضه الى 62 عاما بدلا من 64 عاما.

اما في الاقتصاد، فقالت ان 57 بالمئة من العرب يعيشون تحت خط الفقر، مشددة على انهم يواجهون هذا الوضع quot;ليس لانهم لا يعملون ويجلسون امام كنيسة او جامع مثلما يفعل طلاب اليهود المتدينون بل لان وظائف العرب متدنية الاجور بسبب سياسة التمييزquot;.

واشارت الى الخبر المدعوم حكوميا لليهود لتخفيض سعره، وخبز العرب غير المدعوم، داعية عرب اسرائيل الى quot;الخروج للتصويت لتغيير واقعهم ومحاربة التمييزquot;

وفشلت ثلاثة نساء ممن لهم تاريخ عريق في الحركة النسائية العربية والسياسة من الحزب الشيوعي والجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، هن عايدة توما وتغريد شبيطة ومنال شلبي في دخول الكنيست في ثلاث انتخابات مختلفة لان مواقعها لم تكن متقدمة في قوائم الانتخابات.

ولم تمثل امراة عربية واحدة من الحزب الشيوعي منذ اول انتخابات عام 1949 رغم طروحات الحزب التقدمية لرفع مكانة المراة العربية وتاريخه الذي سبق قيام دولة اسرائيل.