يهيمن التدخل العسكري ضد الاسلاميين في مالي على أعمال قمة الاتحاد الأوروبي، التي ستعقد في اديس ابابا يومي الأحد والاثنين، كما ستبحث القمة في مناطق النزاع والتوترات في القارة الافريقية.
اديس ابابا: يهيمن التدخل العسكري ضد الإسلاميين الذين يسيطرون على شمال مالي والذي من المفترض ان تنضم اليه قوات افريقية على جدول أعمال قمة رؤساء دول الاتحاد الافريقي المقررة يومي الاحد والاثنين في اديس ابابا.
وصرح اليكس فاينز الباحث في مجموعة تشاتام هاوس البريطانية quot;من المؤكد ان مالي ستكون الموضوع الرئيسquot;، مشيرا الى بطء انتشار قوات دول غرب أفريقيا التي من المفترض ان تكون العمود الفقري لمهمة الدعم الدولية في مالي.
وأجاز مجلس الامن الدولي في كانون الاول (ديسمبر) انتشار القوات الدولية المكلفة مساعدة الجيش المالي الضعيف على استعادة السيطرة على القسم الشمالي من البلاد الخاضع للجماعات الاسلامية منذ نيسان (ابريل) 2012.
واقر الاتحاد الافريقي بضرورة نشر القوات ميدانيا بأسرع وقت إلا انها تصل على دفعات متقطعة بعد تدخل فرنسا العاجل في اواسط كانون الثاني (يناير) بناء على طلب من السلطات المالية لمواجهة تقدم الاسلاميين نحو باماكو.
وصرّح المفوّض المساعد من اجل السلام والامن القاسم واين ان quot;الهدف هو القيام بذلك منذ الامس اذا جاز التعبير، فور الامكانquot;.
وينتشر اكثر من 2300 جندي فرنسي في مالي وفرنسا هي الدولة الوحيدة في الوقت الحالي التي تخوض معارك الى جانب وحدات من الجيش المالي ضد المجموعات المسلحة.
واشارت باريس الى ان جنودا افارقة بدأوا الاربعاء بالانتشار نحو داخل البلاد وقد وصل ألف منهم الى باماكو.
ومن المقرر ان تستضيف اديس ابابا غداة القمة في 29 كانون الثاني/يناير مؤتمرا للمانحين من اجل تأمين 340 مليون يورو لتمويل القوات الدولية في مالي وايضا تدريب وإعادة هيكلة القوات المالية.
وقال واين quot;نأمل بالطبع أن تتمكن القمة من تحمل مسؤولياتها للسماح بانتشار قوة الدعم وتعزيز قدرات الجيش الماليquot;.
وعلاوة على رؤساء الدول الافارقة ال54، من المفترض أن يشارك في القمة ايضا ممثلون عن دول الاتحاد الاوروبي ودول اعضاء في مجلس الأمن الدولي.
كما من المفترض أن تنظر القمة في عدة نزاعات اخرى او مناطق توتر في القارة الافريقية.
واشارت رئيسة لجنة الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما التي انتخبت في القمة السابقة في تموز/يوليو الاسبوع الماضي الى quot;عودة ظهور نزاعات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا بيساو وجمهورية وسط افريقياquot;.
كما انتقدت منظمات غير حكومية الاثنين البطء في المفاوضات في كمبالا بين الحكومة ومتمردي ام 23 وذلك على الرغم من توقف المعارك في شمال كيفو (شرق جمهورية الكونغو).
وفي بيساو، اعلنت السلطات الاثنين انه سيكون quot;من المستحيلquot; تنظيم انتخابات عامة مقررة في ايار (مايو) 2013 لإنهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد انقلاب نيسان/ابريل 2012.
وفي وسط أفريقيا، اتهمت وزارة الدفاع الاربعاء التمرد الذي كان يهدد بانغي في كانون الاول/ديسمبر بمواصلة الاعمال العدائية رغم توقيع اتفاقية مع الحكومة في كانون الثاني/يناير.
كما ادرج على جدول اعمال القمة البطء في إحراز تقدم في تسوية الخلافات بين السودان وجنوب السودان. ومن المقرر عقد لقاء بين رئيسي البلدين عمر البشير وسيلفا كير الجمعة لاعادة العمل على تطبيق الاتفاقات الموقعة في ايلول/سبتمبر حول الامن وترسيم الحدود واستئناف انتاج النفط.
واعتبر فاينز quot;انها مسائل تتطلب تسويات على اعلى المستويات السياسية وبالتالي يمكن أن نأمل بان يساعد اللقاء بين الرئيسين جهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الافريقيquot;.
ومن المقرر أن يشارك ايضا في القمة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. ومن المفترض ان تنطلق مع القمة الاحتفالات بالذكرى السنوية الخمسين لتشكيل منظمة الوحدة الافريقية التي سبقت الاتحاد الافريقي.
وخلال القمة، من المفترض ان تنتقل الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي من الرئيس الحالي رئيس بينين توماس بوني ياي الى رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالينيه.
التعليقات