بروكسل: افاد دبلوماسيون الجمعة ان الدول الكبرى وايران لم تحددا موعدا للجولة الجديدة من المحادثات بشان برنامج طهران النووي المختلف عليه، الا انه من المؤمل ان تستانف هذه المحادثات في الشهر المقبل.

وردا على سؤال حول ما اذا كان الجانبان قد حددا موعدا مكانا لاجراء المحادثات، قالت وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون quot;لا تزال تجري اتصالات حول المكان والزمان الذي ستعقد فيه المحادثات المقبلةquot;. وقالت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم اشتون quot;لا نستطيع تحديد تاريخ .. ولا نستبعد اي موقعquot;. واضافت quot;نريد ان نرى ايران تعود الى طاولة المفاوضاتquot;.

وتمثل اشتون مجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، اضافة الى المانيا. وتجري المجموعة محادثات مع ايران حول برنامجها النووي.

تعليقًا على انباء عن احتمال عقد اجتماع الاسبوع المقبل، قال دبلوماسي اوروبي طلب عدم الكشف عن هويته quot;يبدو من المرجح بشكل اكبر الان ان الجولة المقبلة ستعقد في شباط/فبرايرquot;. واضاف ان الغرب quot;يشعر بخيبة امل من عدم عقد اجتماع بعدquot;. وتابع quot;لقد اظهرنا مرونة بخصوص التاريخ والموقع. ونريد ان نقدم عرضنا المجدد، ولكن لم تتح فرصة للقيام بذلكquot;.

وفي المحادثات الاخيرة التي جرت في موسكو في حزيران/يونيو الماضي، رفضت طهران دعوات مجموعة 5+1 لتخفيض نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم، كما طلبت تخفيف العقوبات المفروضة عليها والتي بدأت تؤثر عليها بشكل كبير في 2012. ويخشى الخبراء ان ايران تماطل لشراء الوقت لتطوير قدراتها النووية.

وقال الدبلوماسي quot;اذا شغلت ايران كل اجهزة الطرد المركزي التي ركبتها الان في موقع فوردو (النووي) فان قدرتها على انتاج مواد مخصبة بنسبة 20% ستكون اربعة اضعاف من القدرات التي لديها حالياquot;.

واقترحت ايران على مجموعة 5+1 عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بشأن ملفها النووي في القاهرة، وهي فكرة وافقت عليها مصر، بحسب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاربعاء.

وتشتبه القوى الغربية في سعي ايران الى تصنيع اسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني، وهو ما تنفيه طهران باستمرار. وترفض ايران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، مؤكدة ان هدفه مدني بحت خلافا لاتهامات الغربيين.