موسكو: قال سيرجي راشيني مدير قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية خلال اجتماع أجراه في إسرائيل، إنه من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى القاهرة في أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ليتبعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزيارة أخرى إلى مصر.

وهذا هو ما دفع راشيني إلى الإعراب عن قلقه العميق إزاء تجميد المساعدات الأميركية إلى مصر، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج مصادر بديلة، خصوصًا أن الوضع الاقتصادي متدهور في البلاد.

ونقل موقع صحيفة laquo;معاريفraquo; الإسرائيلية عن المسؤول الروسي قوله: إن روسيا تعتزم تحديث وترقية تعاونها مع مصر، لمحاولة سد الفراغ الذي سبّبته الولايات المتحدة، مشددًا على أن موسكو تدرك أنه لا يمكنها استرداد مدى الدعم الذي كان يُقدم وقت الاتحاد السوفيتي. وأضاف قائلًا: laquo;أتمنى أن نعود إلى الأيام التي قمنا فيها ببناء سد أسوانraquo;.

وأشارت laquo;معاريفraquo; إلى أن روسيا تتوقع أنها تستطيع أن تملأ الفراغ الذي سبّبته الولايات المتحدة، حيث إن روسيا تخطط اليوم لتقوية نفوذها ومواقفها في المنطقة، وتحاول أن تبذل كل ما لديها من قوة لتعود من جديد كقوة مؤثرة فى منطقة الشرق الأوسط، كما تخطط روسيا لأن تلعب دورًا مهمًا مع مصر، لأن مصر هي مركز الشرق الأوسط ومفتاحه الذي أضاعته الولايات المتحدة، على حد تعبير laquo;معاريفraquo;.

ولقد ظهر الدور الذي من الممكن أن تلعبه روسيا في المنطقة عندما منعت حربًا وشيكة ضد سوريا، فالحرب الدولية ضد بشار الأسد كانت قد شرعت أن تبدأ لولا تدخل الدب الروسي laquo;بوتينraquo; الذى أوجد حلًا سياسيًا ودبلوماسيًا.