موسكو: اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الاثنين في موسكو على تعزيز التعاون في مجال الطاقة، وخصوصا في القطاع النووي والعسكري بين بلديهما، لكن من دون التوقيع على اتفاق كبير.

ويقوم سينغ بزيارة الى روسيا، حليف الهند منذ العهد السوفياتي، قبل ان يتوجه الثلاثاء الى الصين، الشريك الاخر المهم لنيودلهي.
وفي اعلان مشترك تم تبنيه في ختام لقائهما، شدد بوتين وسينغ على ضرورة تعزيز quot;الشراكة الاستراتيجية المميزة بين روسيا والهندquot;، بحسب بيان للكرملين.

ورحّب الطرفان بـquot;التقدم في استغلال اول مفاعل في محطة كودانكولام النوويةquot; في ولاية تاميل نادو (جنوب) في الهند، وquot;اتفقا على اتخاذ اجراءات ضرورية بهدف انجاز بناء المفاعل الثانيquot;، كما جاء في البيان. ومحطة كودانكولام الروسية التصميم، والتي تقرر بناؤها في 1988، كان يفترض ان تدخل حيز الخدمة في 2011، لكن تظاهرات في الموقع بعد الحادث النووي في فوكوشيما في اليابان اخّرت استثمارها.

من جهة اخرى، اتفق بوتين وسينغ على quot;تسريعquot; وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق لبناء ثالث ورابع مفاعلين في هذه المحطة الاكبر في الهند، بحسب المصدر نفسه. وجرت محادثات مكثفة وراء الكواليس قبل زيارة سينغ الى روسيا، ذلك ان نيودلهي تامل في ابرام هذا الاتفاق في موسكو.

وشدد المسؤولان ايضا على ضرورة تعزيز التعاون بين المجموعات الناشطة في مجال الطاقة في بلديهما quot;لتحديث محطات توليد الكهرباء القائمة وبناء مواقع اخرى للطاقة في الهندquot;، كما اضاف البيان.

من جهة اخرى، اشارت الهند الى مصلحة شركتها quot;او ان جي سي فيدشquot;، وهي فرع مجموعة quot;المؤسسة الهندية للنفط والغاز الطبيعيquot;، في استغلال حقول محروقات في القطب الشمالي بالشراكة مع شركات روسية. كذلك اتفقت روسيا والهند، اكبر مستورد في العالم للاسلحة والقسم الاكبر منها روسي الصنع، على تعزيز تعاونهما في مجال quot;التكنولوجيا البحريةquot; وquot;تكنولوجيا الصواريخquot; اضافة الى صنع انظمة دفاعية.