حذر الداعية السعودي سليمان العودة من تسريب نظام الأسد سلاحًا كيميائيًا للمعارضة، من أجل إلصاق تهمة استخدامه بها، وقال إن جزءًا من هذا السلاح وصل إلى اليمن.


الرياض: على الرغم من عمل المفتشين الأمميين في سوريا، وبحثهم الجاد عن الاسلحة الكيميائية، وإشادتهم بتعاون النظام السوري معهم إلى أبعد الحدود، ما زالت الأخبار تتواتر عن تسريب مكونات كيميائية سورية إلى لبنان والعراق، وأخيرًا إلى اليمن، بحسب الداعية السعودي سليمان العودة.

فقد حذر العودة، الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من تسريب الاستخبارات السورية جزءًا من ترسانة دمشق الكيميائية إلى مجموعات مقاتلة معارضة، في مخطط لإلصاق تهم استخدام السلاح الكيميائي بها كما قال، كاشفًا عن تقارير تؤكد وصول أسلحة كيميائية سورية إلى اليمن، سهّله التدهور الأمني في سوريا.

لا تذهبوا إلى سوريا

ولا يخفي عودة تعاطفه الكبير مع الشعب والمعارضين السوريين، وهو لا يستبعد أبدًا أن يسرب النظام السوري بأجهزة استخباراته جزءاً من سلاحه الكيميائي إلى مجموعات مقاتلة داخل سوريا، سعيًا لإلصاق التهم بها، ما يدفع العالم للتمسك به أكثر فأكثر من أجل القضاء على الخطر الذي تشكله هذه المجموعات.

وأضاف العودة: quot;تشير التقارير إلى وصول أسلحة كيميائية إلى اليمن، أي خارج الحدود السورية، في ظل الوضع الأمني القائم، إلى جانب إمكانية اختراق النظام السوري المدجج بأحدث التقنيات الاستخباريةquot;.

ونقل موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن العودة تحذيره من سفر الشباب للقتال في سوريا ضد نظام الأسد، مؤكدًا أن هذا التحذير كان وجهه للشباب إبان الحرب في أفغانستان والعراق والشيشان، على الرغم من الهجوم الشديد الذي تعرض له.

وأضاف العودة: quot;quot;كنت أحذر الشباب من السفر للعراق، وهو ما أدين لله به، وتعرضت وقتها لهجوم شديد من بعض الأطرافquot;. وتساءل: quot;هل المقصود أن يذهب الناس إلى هناك لتتم تصفيتهم؟quot;.