رفضت النروج تدمير قسم من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية على أراضيها، مبررة ذلك بأن الجدول الزمني المقترح ضيق. وكانت السويد أعلنت أنها ستضع في تصرف الأمم المتحدة طائرة عسكرية للاسهام في مهمة تفكيك الاسلحة الكيميائية.


أوسلو: أعلنت النروج الجمعة أنه لا يمكنها تلبية طلب من الولايات المتحدة لتدمير قسم من ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية على أراضيها، معتبرة أن الجدول الزمني المقترح ضيق جدًا.

وقال وزير الخارجية بورغي برندي: quot;خلصنا بالتوافق مع الولايات المتحدة الى أنه بناء على الاستحقاقات المنصوص عليها في قرار الامم المتحدة (...) من غير المناسب الاستمرار في التفكير في النروج كموقع لتدميرquot; الاسلحة الكيميائية السورية.

وينص القرار 2007 الذي اقره مجلس الامن الدولي في نهاية ايلول (سبتمبر) وجنب سوريا ضربات عسكرية اميركية ردًا على هجوم كيميائي، على تدمير كامل الترسانة الكيميائية السورية المقدرة بحوالي الف طن بحلول 30 تموز (يوليو) 2014.

وكان برندي اعلن الاربعاء أن بلاده تدرس quot;بكثير من الجديةquot; طلبًا من الولايات المتحدة باستقبال قسم من عناصر الترسانة الكيميائية السورية بهدف تدميرها على اراضيها. وقال الجمعة إن quot;السبب الذي جعلنا نتوصل الى هذا الاستنتاج... على علاقة بالمهل التي نعمل ضمنها، وكذلك بالتجهيزات الفنية في النروج وغيرها من القيود القانونيةquot;.

وشكل هذا البلد الاسكندينافي فريق خبراء لدراسة الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة الشهر الماضي بعد تبني قرار في الامم المتحدة يقضي بتفكيك الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف العام 2014.
ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي منحت هذه السنة جائزة نوبل للسلام في النروج، موجودة في سوريا منذ مطلع تشرين الاول (اكتوبر) لتفتيش مواقع انتاج وتخزين الاسلحة الكيميائية.

دعم سويدي

من جانبها، أعلنت السويد الخميس أنها ستضع في تصرف الأمم المتحدة طائرة عسكرية للاسهام في مهمة تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية. وقالت وزارة الدفاع السويدية إن الوحدة السويدية التي تملك طائرة من طراز لوكهيد سي-130 هركوليس quot;ستتمركز في قبرص بهدف دعم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في مجال نقل الجهاز البشري والتجهيزاتquot;.

وامر المجتمع الدولي بتفكيك الترسانة الكيميائية للنظام السوري بحلول 30 حزيران (يونيو) 2014 بعد اسبوع من هجوم بالغازات السامة في منطقة الغوطة قرب دمشق. واحصت المعارضة السورية 1300 قتيل في هذا الهجوم، واتهمت النظام بتنفيذه، بينما نفت دمشق ذلك.