عدن:اعلن مسؤول عسكري السبت ان القتال بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين سنة في شمال اليمن توقف بعد التوصل الى وقف لاطلاق النار دعت اليه اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وذكر مصدر عسكري ان القتال الذي استمر ثلاثة ايام وادى الى مقتل 11 شخصا، انتهى في الساعة الخامسة مساء (14,00 ت غ) الجمعة، بحسب موقع 26 سبتمبر.نت.

وقال المصدر انه تم نشر وحدات من القوات المسلحة في المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها الطرفان.

وتركزت المعارك بمختلف انواع الاسلحة حول مسجد ومدرسة لتعليم القرآن يسيطر عليهما السلفيون السنة في قرية دماج التي يطوقها الحوثيون.

الا ان الصليب الاحمر قال السبت ان فرقه لا تزال غير قادرة على دخول قرية دماج، داعيا في بيان الى وقف اطلاق النار للسماح بالدخول quot;الفوري وغير المشروطquot; الى القرية.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء سيدريك شفايزر quot;ندين عدم تمكننا من دخول دماج التي يزداد فيها عدد الجرحى المحتاجين الى النقلquot;.

واضاف quot;نحن قلقون بشكل خاص بشان الاشخاص المحتاجين الى المساعدة الطارئة. ونناشد الطرفين بوقف العنف والسماح بالدخول الفوري وغير المشروط حتى نتمكن من اخلاء الجرحى وتوصيل المساعدات الطبية الضروريةquot;.

وقدرت مصادر قبلية عدد القتلى بنحو 11 على الاقل، الا ان المقاتلين السنة قالوا ان العدد يفوق ذلك بسبب القصف.

والجمعة دعا الصليب الاحمر الى الوقف الفوري لاطلاق النار للسماح لسيارات الاسعاف بدخول المنطقة.

وقال شفايزر quot;في كل دقيقة نخسرها في انتظار التمكن من دخول دماج وانحائها، هناك شخص قد يقتلquot;.

وصعدة هي معقل التمرد الحوثي الشيعي الذي خاض ست حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004 ويشارك حاليا في العملية السياسية الانتقالية.

وتشهد منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ 2011.

وخرج الاف السلفيين السنة في تظاهرة في صنعاء السبت دعما للمقاتلين في دماج.

وقالت جماعة quot;انصار اللهquot;، الاسم الرسمي للمتمردين الحوثيين، في بيان ان جماعة المتطرفين السنة quot;جعلت من مركز دماج وما حوله منطلقا لأعمالها الإجرامية، وحولته إلى ثكنة عسكرية ومركزا للتدريب يضم بداخله الآلاف من العناصر الأجنبية المسلحة ينتمون لأكثر من 120 دولة ويتواجدون بشكل غير قانوني في انتهاك صارخ لسيادة البلد وعدوان واضح على الشعب اليمنيquot;.