برلين: تدرس الحكومة الالمانية تحت ضغط نواب ،امكانية الاستماع الى ادوارد سنودن المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية في موسكو، في الوقت الذي تبذل الجهود لتهدئة التوترات مع الولايات المتحدة حول الاتهامات بالتجسس.
واستبعدت برلين مرة اخرى بصورة قطعية الاربعاء امكانية استقبال سنودن على اراضيها على الرغم من طلبات بهذا المعنى من مسؤولين في المعارضة، ذلك ان سيناريو مماثلا سيضع الحكومة الالمانية تحت ضغط الولايات المتحدة لتسليمه، وهو ما قد يثير فضيحة في المانيا.
واعرب النواب الالمان الاعضاء في لجنة مراقبة اجهزة الاستخبارات الاربعاء عن رغبتهم في ان تدرس الحكومة الالمانية امكانية استجواب ادوارد سنودن في موسكو وهو الذي سرب معلومات حول برنامج التجسس الاميركي في العالم.
واعلن رئيس اللجنة توماس اوبرمن (اشتراكي ديمقراطي) عقب الاجتماع ان اللجنة البرلمانية قررت quot;بالاجماعquot; دعوة الحكومة الالمانية الى quot;التحقق من امكانية عقد جلسة استماع مع ادوارد سنودن في موسكو من دون التسبب له بمتاعبquot;.
واكد اوبرمن ان استقدام العميل السابق في وكالة الامن القومي الاميركية (ان اس ايه) الذي حصل على اللجوء في روسيا، الى المانيا quot;في الوقت الراهن، ليس وارداquot; وسيظل كذلك طالما quot;لا يمكننا ان نقدم له ضمانات بانه لن يسلمquot; الى الولايات المتحدة التي تطلبه.
واعلن وزير الداخلية بيتر فريدريش (محافظ) انه quot;سيدرسquot; مع الحكومة امكانية عقد جلسة استماع في موسكو.
من جهته صرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري لصحيفة بيلد الصادرة الخميس ان quot;ادوارد سنودن متهم بتسليم معلومات سريةquot;، مطالبا بquot;نقله الى الولايات المتحدة حيث يكفل له النظام القضائي محاكمة عادلةquot;.
لكن الحكومة الالمانية تبرر رفضها بالانعكاسات السلبية على علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وتامل برلين في ان تبرم مع واشنطن اتفاقا يحظر التجسس المتبادل بين البلدين.