ستيف جوبز لم يمت. هو باق بإنجازاته وابتكاراته التي أغنى بها البشرية ورفع اسم شركة أبل عاليًا. وها هو آخر أحلام جوبز المتمثل في تشييد مبنى لأبل يكون بمثابة قطعة هندسية فريدة يأخذ طريقه إلى الواقع، ويتوقع أن يكون مكتملًا في العام 2016.


ساره الشمالي من دبي: قدمت آبل للبشرية ما أغناها عن أدوات كثيرة. فلنحصها معًا: أي بود للموسيقى والأفلام أغنت الإنسان عن حمل مئات، بل آلاف الأسطوانات في جهاز لا يتجاوز حجمه كف اليد، وآي باد بأجياله المختلفة يتصدر سوق الأجهزة الحاسوبية اللوحية، التي أغنت الإنسان عن أجهزة الكومبيوتر الشخصية، الجامدة والمحمولة، وآي فون أبهر مستخدميه جيلًا بعد جيل، ونسخة بعد أخرى، إلى اختراعات أخرى... حتى ضاقت بها الأرض، وانطلقت بها المخيلة نحو الفضاء الخارجي.

سفينة فضائية
أبل تبني سفينة فضائية. بكلمات قليلة يختصر مقطع الفيديو الذي يعد بأن يكون المبنى الذي يضم مكاتب أبل الرئيسة جاهزًا في العام 2016، وأن يأتي قطعة هندسية لا مثيل لها. ففي مدينة كوبرتينو، حلقة عظيمة يتم بناؤها تمامًا، كما تخيّلها الراحل ستيف جوبز في العام 2011.

إنه المبنى الدائري، الذي يضم في داخله ملعبًا لكرة القدم الأميركية، وكافيتيريا مفتوحة ليشعر الموظفون بأنهم يتناولون وجباتهم في الهواء الطلق، خصوصًا أن أشجار التفاح منصوبة في كل الأرجاء، من بين سبعة آلاف شجرة ستزرع في المكان، لتكون فعلًا غابة من صنع الإنسان.

أربع طبقات رائعة التصميم، فضائية الهوى، مغلفة من خارجها بزجاج مستدير ومنحن لم يسبق أن استخدم من قبل.