البنى التحتية القوية لدبي كانت جواز السفر الذي قاد الإمارة لنيل شرف تنظيم معرض إكسبو عام 2020... هذا ما تؤمن به الأكثرية من قرّاء quot;إيلافquot;، الذين شاركوا في الاستفتاء الأسبوعي، الذي خُصص للحدث البارز المتمثل بفوز أول مدينة عربية وشرق أوسطية بتنظيم المعرض الشهير.


دبي: رأت غالبية بسيطة من قرّاء quot;إيلافquot; الذين شاركوا في الاستفتاء الأسبوعي، أن البنية التحتية القوية لإمارة دبي، كانت العامل الأساسي الذي ساهم في اختيارها لتنظيم معرض quot;إكسبوquot; الدولي الشهير عام 2020.

وطرحت quot;إيلافquot; على قرّائها الاستفتاء عقب الاعلان عن فوز دبي بشرف تنظيم المعرض العالمي الكبير، ووجهت سؤالاً للقرّاء: quot;ما هو العامل الأهم لفوز دبي في استضافة معرض اكسبو الدولي؟quot;.

ورأى ما نسبته (46%) من المشاركين في الاستفتاء أن البنية التحتية لدبي كانت العامل الأكثر تأثيراً في منحها شرف تنظيم المعرض، فيما اعتبر (30%) منهم أن القدرات التنظيمية للإمارة التي دأبت على تنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية كانت العامل الأكثر تأثيراً.

وفي المقابل، رأى (24%) فقط أن الدبلوماسية النشطة لدبي ولدولة الامارات العربية المتحدة كانت العامل الأبرز للحصول على فرصة التنظيم، علماً أن 2058 مصوّتاً شاركوا في الاستفتاء على مدى أسبوع واحد.

وكان قد أُعلن رسمياً يوم الأربعاء الماضي عن فوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020 متغلبة بذلك على ثلاث دول عالمية قدمت ملفاتها لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير.

وفور إعلان النتيجة في باريس، اجرى رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً مع نائبه، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هنأه خلاله بفوز دبي باستضافة اكسبو 2020.

وأكد الشيخ خليفة ثقته بفوز دبي منذ اليوم الأول للتقدم للمنافسة بما تملكه من quot;مقومات النجاح لتنظيم معرض فريد يضفي بصمة جديدة ومميزة على معارض اكسبو الدوليةquot;.

وعبّر عن فرحته التي quot;تضاعفت بهذا الفوز الذي يتزامن مع احتفالاتنا باليوم الوطني لدولة الاماراتquot;، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، واعتبر الفوز quot;تتويجاً لسلسلة النجاحات والانجازات الكبيرةquot; التي تحققها الإمارات بشكل متواصل منذ قيامها قبل 42 عاماً.

أما الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة الوطنية العليا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، فأهدى quot;الانجاز الكبير المتجسد في فوز دولة الإمارات باستضافة معرض quot;إكسبوquot; الأكبر والأعرق عالمياً إلى القيادة العليا للبلاد، وأكد التزام بلاده بتوفير كافة مقومات إنجاح المعرض الذي انطلقت أولى دوراته قبل 150 عاماً.

وأضاف أن بلاده ستضع امكاناتها في خدمة هذا الحدث الذي سعت للفوز فيه رغبة منها في quot;فتح نوافذ جديدة تُطل منها شعوب منطقتنا على فرص للتغيير الإيجابي تمكنهم من تطوير واقعهم وإيجاد تصور جديد للمستقبل يحمل مقومات النجاح وأسباب الازدهارquot;.

وشارك في الاقتراع الخاص باختصار البلد المنظم للمعرض الشهير ممثلون عن 168 دولة، حيث تغلبت في نهاية المطاف دبي علىثلاث مدن هي إزمير التركية، وساو باولو البرازيلية، ويكاتيرينبورغ الروسية.

وبحسب موقع quot;إكسبو 2020 دبيquot;، فإنه من المتوقع أن تستقبل دبي حين تنظيم المعرض الدولي أكثر من 25 مليون زائر خلال ستة أشهر، وهي فترة المعرض، الذي بات يمثل نقطة التقاء رئيسية للمجتمع الدولي لمشاركة الابتكارات وإحراز تقدم بشأن القضايا التي تهم العالم كالاقتصاد العالمي، والتنمية المستدامة، وتحسين مستوى المعيشة لجميع الناس في مختلف أنحاء العالم.

يذكر أن quot;معرض إكسبو الدوليquot; يقام كل 5 أعوام، وهو يستقطب ملايين الزوار القادمين لاستكشاف الأجنحة والفعاليات الثقافية التي ينظمها مئات المشاركين بما في ذلك الحكومات، والمنظمات الدولية، والشركات.

وحظي نبأ الإعلان عن فوز دبي بشرف تنظيم quot;اكسبوquot; باهتمام إعلامي غير مسبوق في العالم، وأبرزت كبرى الصحف العالمية الخبر مؤكدة أن الامارة الخليجية باتت أول مدينة في الشرق الأوسط تحصل على شرف تنظيم المعرض الذي يُنظّم منذ 150 عاماً.

وطبقاً لخبراء، فإنه يتوقع أن تصل كلفة إنشاء البنى التحتية واللوجستية لـquot;إكسبو 2020quot; في دبي إلى أكثر من 9 مليارات دولار، لكن ذلك لن يزيد من أعباء الإمارة.

وأكدت الدائرة المالية لحكومة دبي، ومعها مؤسسات مالية عالمية، أن الإمارة تتمتع بملاءة مالية جيدة تمكنها من الوفاء بالتزاماتها السابقة تجاه الدائنين، والمستقبلية تجاه تطوير البنية الاقتصادية والتحتية والخدمية للإمارة.