يتطرّق البيان الختامي للقمّة الخليجية التي تعقد اليوم وغدًا في الكويت إلى إيران واتفاقها مع الغرب، إلى الأزمة السورية، وإلى الوضع الناشئ في مصر، بينما يبدو أن الاتحاد الخليجي مستبعد من التداول.


تابع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في اجتماع تكميلي ثانٍ مغلق مناقشة البيان الختامي للقمة الخليجية، في ما يؤشر إلى عدم اتفاقهم على مشروع بيان ختامي جامع، مفترض رفعه إلى قادة الخليج في قمتهم.

خلاف على البيان الختامي

ترأس الاجتماع وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بحضور وزراء خارجية كل من البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والسعودية الامير سعود الفيصل، وقطر خالد العطية، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله، ووزير الدولة لشؤون الخارجية في الامارات أنور محمد قرقاش، وامين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ورئيس وفد دولة الكويت وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله.

وكان وزير خارجية الكويت ألقى كلمة قبيل جلسة العمل المغلقة الأولى مساء الاثنين، قال فيها إن أبناء الخليج يتطلعون إلى القمة الخليجية وإلى تعزيز إنجازات العمل الخليجي المشتركquot;.

وقال الجارالله إن مشروع البيان الختامي للقمة الخليجية الرابعة والثلاثين، التي تبدأ أعمالها في الكويت اليوم، يتضمن بنودًا في الشأن السياسي، أبرزها العلاقات مع ايران، والاتفاق النووي الايراني الغربي، والوضع في سوريا ومصر، ومسيرة السلام في الشرق الاوسط، وذلك بعد انتهاء الجلسة الثانية لاجتماع المجلس الوزاري للدورة 129 التحضيرية للقمة.

بنود سياسية

وقال الجارالله إن البيان الختامي للقمة سيتضمن اشارة ايجابية للعلاقات مع ايران، وترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة (5+1) مع ايران في جنيف، في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مشيرًا إلى وجود بند يتعلق برؤية دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع في سوريا، والمتمثلة في المشاركة في مؤتمر جنيف-2، بما يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية وفق بيان جنيف-1.

ولفت أيضا الى وجود بند يتضمن تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على خيارات الشعب المصري، وعلى الحفاظ على أمن مصر واستقرارها ووقوف دول المجلس الى جانب مصر، quot;وهناك بند يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الاوسط يتضمن تاكيد دول مجلس التعاون الخليجي على ان السلام العادل لا يمكن أن يتحقق الا بانسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي العربية المحتلة في العام 1967، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربيةquot;.

وقال الجارالله إن قمة الكويت ستعتمد انشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب انشاء اكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والامنية، بالاضافة إلى انشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس، أو الانتربول الخليجي. واكد أن البيان الختامي يتضمن موضوعات اقتصادية تتعلق بمسيرة مجلس التعاون الخليجي حيث هناك موضوعان بارزان، الأول الربط والامن المائي، والثاني مشروع سكة حديد مجلس التعاون الخليجي، بالاضافة إلى quot;تركيز الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم وضرورة الاستمرار في تنظيم المؤتمرات والورش التي تتناول تطلعات واهتماماتهمquot;.

الاتحاد مستبعد

إلى ذلك، قال الشيخ محمد العبدالله الصباح إن مشروع الاتحاد الخليجي يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة، ما ينذر بأن يخرج بند الاتحاد الخليجي من التداول أثناء أعمال القمة اليوم وغدًا. كما عززت تصريحات الزياني هذا الموقف، فقد أكد quot;أن المشاورات الخليجية مستمرة لدرس أمثل صيغة وأفضل أسلوب لتحقيق الاتحاد الخليجي، في مجالاته الأمنية الدفاعية والاقتصاديةquot;.