دمشق: دعا الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين إلى quot;مواجهة الفكر الوهابيquot;، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية، معتبرًا أن هذا الفكر quot;يشوّهquot; حقيقة الدين الإسلامي، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وقالت الوكالة أن الأسد شدد على quot;الدور الأساسي لرجال الدين، ولاسيما علماء بلاد الشام، في مواجهة الفكر الوهابي الغريب عن مجتمعاتنا، وفضح مخططات أصحاب هذا الفكر وداعميه، والعمل على نشر الإسلام الصحيح المعتدلquot;، وذلك خلال استقباله وفدًا من quot;تجمع العلماء المسلمينquot; في لبنان.

وأكد الرئيس السوري أن quot;التطرف والفكر الوهابي التكفيري يشوّه حقيقة الدين الإسلامي السمحquot;. وتخلل اللقاء بحث في quot;مخاطر الفكر التكفيري، الذي يستهدف تاريخ ومستقبل أبناء المنطقة وعيشهم المشتركquot;، بحسب سانا.

وبثت الوكالة صورتين للقاء بين الأسد والوفد المؤلف من عشرة رجال دين من مذاهب إسلامية مختلفة، برئاسة الشيخ حسان عبدالله. وتأتي تصريحات الأسد غداة قمة جمعت في الرياض العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اللذين تدعم بلادهما المعارضة السورية في النزاع المستمر منذ 33 شهرًا.

وقال مصدر فرنسي رافق هولاند إن العاهل السعودي شدد على quot;اتفاق مواقفquot; البلدين حول مختلف هذه الملفات، مضيفًا إن الملك عبدالله اتهم الأسد بأنه quot;دمّر بلادهquot;، وتسبب في قدوم quot;المتطرفين الإسلاميينquot;.

وكان هولاند اتهم الأحد في حديث صحافي الأسد بـquot;استخدام الإسلاميينquot; المتطرفين في النزاع للضغط على quot;المعارضة المعتدلةquot; المدعومة من الغرب. وتتهم دمشق دولًا إقليمية، وبينها السعودية، وأخرى غربية، بتوفير دعم مالي ولوجستي لمقاتلي المعارضة الذين يعدهم النظام السوري quot;إرهابيينquot;.

وتشهد ساحات معارك النزاع السوري تصاعدًا في نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة، وبعضها مرتبط بالقاعدة، على حساب مقاتلي الجيش السوري الحر، الذي يعده الغرب quot;معتدلًاquot;.