رام الله: اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء ان الفلسطينيين سيستخدمون حقهم كدولة مراقب في الامم المتحدة quot;للتحرك الدبلوماسي والقانونيquot; لوقف الاستيطان الاسرائيلي.

وقال عباس في كلمة القاها بمناسبة الذكرى التاسعة والاربعين لانطلاقة حركة فتح التي يترأسها quot;أكدنا أننا لن نصبر على استمرار تمدد السرطان الاستيطاني، وخاصة في القدس، وسنستخدم حقنا كدولة مراقب في الأمم المتحدة في التحرك الدبلوماسي والسياسي والقانوني لوقفهquot;.

وكانت السلطة الفلسطينية التزمت في الاتفاق الذي تم التوصل اليه الصيف الماضي حول اطلاق سراح نحو مئة من الاسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية منذ ما قبل اتفاق اوسلو عام ،1993 بعدم التوجه للانضمام الى اي منظمة دولية في الامم المتحدة خاصة بعد قبول فلسطين في المنظمة الدولية بصفة دولة غير كاملة العضوية.

وتابع الرئيس الفلسطيني quot;يواصل المستوطنون اعتداءاتهم ضد المواطنين وممتلكاتهم ومدارسهم وحقولهم وزيتونهم وضد المساجد والكنائس، ويشتد الحصار على أبناء شعبنا في غزةquot; مضيفا quot;إن هذه الممارسات تعبّر عن عدم جدية الجانب الإسرائيلي في المفاوضات وتؤدي إلى تقويض حل الدولتينquot;.

وفي اشارة الى المفاوضات مع الاسرائيليين التي استؤنفت الصيف الماضي بمبادرة من الولايات المتحدة قال عباس quot;نحن نفاوض للتوصل إلى حل يقود وعلى الفور إلى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على كامل الأراضي التي احتلت في العام 1967، وإلى حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194 كما نصت عليه مبادرة السلام العربيةquot;.

واشار الى اننا quot;وقد أوضحنا وبجلاء رفضنا لأي وجود عسكري إسرائيلي فوق أراضي دولة فلسطين المستقلة، وتمسكنا بسيادة دولة فلسطين على كامل أرضها ومياهها وثرواتها وسمائها وهوائها وحدودها ومعابرهاquot;.

وخلال الزيارة الاخيرة لكيري الى رام الله في الضفة الغربية في 12 كانون الاول/ديسمبر، رفض الرئيس الفلسطيني اي صيغة تسمح ببقاء غير محدود للجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية بعد توقيع اتفاقية للسلام.

وذكرت وسائل الاعلام العربية والاسرائيلية ان الولايات المتحدة اقترحت الابقاء على قوات اسرائيلية على الحدود بين الضفة الغربية والاردن لمدة عشرة اعوام او 15 عاما بعد توقيع اتفاقية سلام، لتهدئة المخاوف الامنية لاسرائيل.

ويصل كيري الى اسرائيل الخميس في عاشر زيارة له الى المنطقة منذ اذار/مارس الماضي في محاولة جديدة لتحريك المفاوضات المتعثرة بين الطرفين.