أكد الجيش اللبناني أن اثنين من عناصره قتلا بعد ظهر اليوم الجمعة أثناء ملاحقة أحد المطلوبين للعدالة. وذكر مصدر أمني أن المسلحين الذين اشتبكوا مع الجيش هم من الاسلاميين.




بيروت: أكد الجيش اللبناني أن عسكريين قتلا في الاشتباك الذي وقع بعد ظهر الجمعة في منطقة عرسال في شرق لبنان بين قوة من الجيش ومسلحين، بعد أن كان مصدر أمني أشار في وقت سابق الى مقتل خمسة عسكريين وأحد المسلحين.

وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه quot;بعد ظهر اليوم، وأثناء قيام دورية من الجيش في أطراف بلدة عرسال بملاحقة أحد المطلوبين الى العدالة بتهمة القيام بعدة عمليات ارهابية، تعرضت لكمين مسلحquot;. وquot;دارت اشتباكات بين عناصر الدورية والمسلحين اسفرت عن استشهاد ضابط برتبة نقيب ورتيب، وعن جرح عدد من العسكريينquot;.

كما اشار الى quot;تعرض بعض الآليات العسكرية لأضرار جسيمة، بالاضافة الى اصابة عدد من المسلحينquot;. وكان مصدر امني في البقاع في شرق لبنان اشار في وقت سابق الى مقتل خمسة عسكريين ومسلح.

وذكر المصدر الامني ان المسلحين الذين اشتبكوا مع الجيش هم من الاسلاميين، وان المسلح الذي قتل هو الرجل الذي قدمت دورية الجيش بهدف توقيفه. وقال بيان الجيش ان quot;قوة كبيرة من الجيش توجهت الى المنطقةquot; بعد الاشتباك وquot;فرضت طوقا امنيا حولها، كما باشرت عمليات دهم واسعة بحثا عن مطلقي النارquot;.

ودعت quot;قيادة الجيش اهالي البلدة الى التجاوب الكامل مع الاجراءات التي ستتخذها قوى الجيش تباعا لتوقيف جميع مطلقي النارquot;، محذرة من quot;انها لن تتهاون في التعامل مع اي محاولة لتهريب المسلحين او اخفائهم، وسيكون مرتكبوها عرضة للملاحقة الميدانية والقانونيةquot;.

وقال مصدر أمني لبناني، مفضلا عدم الكشف عن هويته لوكالة الأناضول للأنباء إن الهجوم وقع أثناء ملاحقة دورية الجيش خالد حميّد، المتهم غيابياً باختطاف سبعة مواطنين أستونيين في البقاع في آذار/مارس من العام 2011، مشيرا إلى أن الأخير قتل خلال الإشتباكات مع الجيش.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان quot;حميدquot;، هو قيادي في جبهة النصرة، إحدى المجموعات المقاتلة في سوريا، قال quot;مطاردة الجيش لهذا الشخص جاءت وفق أمر قضائي صادر ضده من القضاء العسكري في تهمة خطف الأستونيين، أما إذا كان متورطاً بأعمال أخرى خارج لبنان فهذا أمر آخرquot;.

ووقعت حوادث أمنية عدة خلال الاشهر الماضية بين مسلحين في الجانب اللبناني وعناصر من القوات النظامية السورية في الجانب الآخر من الحدود، في شمال وشرق لبنان أوقعت قتلى وجرحى.

وتفيد تقارير امنية عن تسلل مسلحين من وإلى سوريا عبر منطقة عرسال وغيرها من النقاط الحدودية في الشمال. وتسببت هذه الحوادث بتوتر بين سكان المناطق الحدودية المتعاطفين اجمالا مع المعارضة السورية والجيش الذي يحاول منع عمليات التسلل والتهريب.

وتوجد على الحدود اللبنانية السورية الطويلة معابر عديدة غير شرعية يسلكها ايضا لاجئون سوريون هاربون من العنف الناتج من النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا في اتجاه لبنان.