مقديشو: توغلت قوات إثيوبية صباح اليوم الأحد في عمق مدينة بلدويني في وسط الصومال، حيث تمركزت في الضفة الغربية من المدينة التى تسيطر عليها القوات الأفريقية والصومالية.
جاء التحرك الإثيوبي الأخير بعد ليلة من اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الأفريقية والقوات الصومالية من جهة ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين المتمردة من جهة ثانية.
وقال مسؤول عسكري حكومي لوسائل الإعلام المحلية إن القوات الأثيوبية ستعزز أمن المدينة التى شهدت في الآونة الأخيرة انفلاتاً أمنياً بعد تزايد حدة الهجمات التى تشنّ حركة الشباب على المعاقل العسكرية للقوات الحكومية والأفريقية.
كانت القوات الأثيوبية انسحبت من معاقلها الرئيسة في مدينة بلدويني الواقعة على بعد 45 كيلومترًا من الحدود الإثيوبية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد وصول وحدات عسكرية من القوات الجيبوتية المنضوية تحت قوات حفظ السلام الأفريقية، واستلامها مهام حفظ الأمن في المدينة من القوات الأثيوبية التي تمكنت أواخر 2011 من تحريرها من قبضة الشباب المجاهدين.
في سياق متصل أعلنت القوات الصومالية اعتقالها أكثر من 25 شاباً بتهمة الانتماء إلى حركة الشباب المجاهدين في إطار سلسلة من الحملات التي تشنها على بلدويني.
وقال الضابط الحكومي إسحاق علي عبد لإذاعة محلية إن المعتقلين سيتم إطلاق سراحهم لاحقاً باستثناء من ثبت إدانته بأنه ينتمي إلى حركة الشباب.
وتواصل القوات الصومالية حملاتها العسكرية في مناطق متفرقة من جنوب البلاد لتحقيق الخطط الحكومية لتعزيز أمن المناطق الجنوبية التى عانت ويلات الحرب الحرب الأهلية التي اشتعلت لمدة أكثر من عقدين من الزمن منذ سقوط نظام سياد بري عام 1991.
التعليقات