واشنطن: اعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية طالبا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس الثلاثاء، ان انسحاب القسم الاكبر من 34 الف جندي اميركي في افغانستان خلال سنة سيحصل بعد موسم المعارك الذي ينتهي في الخريف.

واكد هذا المسؤول ان quot;القادة العسكريين سيقررون وتيرة الانسحاب، وننوي الاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من الجنود في الميدان حتى نهاية موسم المعاركquot;.

ويستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما لأن يعلن عزمه على ان يقسم الى جزءين القوات الاميركية في افغانستان، لجعلها 34 الفا خلال سنة، كما قال في وقت سابق مسؤول اميركي مطلع على مضمون الخطاب حول حالة الاتحاد الذي سيلقيه الرئيس مساء الثلاثاء في الكونغرس.

وينتشر حوالى 66 الف جندي اميركي في الوقت الراهن في افغانسان، وهو رقم متدن منذ كان الرقم 100 الف على اثر قرار اعلنه اوباما في كانون الاول/ديسمبر 2009.

لذلك لن يبقى الا 32 الف جندي اميركي في افغانستان قبل عشرة اشهر من نهاية 2014، الموعد المقرر لانسحاب قوات حلف شمال الاطلسي.

ويدعم وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الذي سيخلفه في الايام المقبلة السناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل، هذا المشروع الذي quot;يعكس النصيحة التي قدمها القادة العسكريون في وزارة الدفاع وفي الميدانquot;، كما اعلن المسؤول في وزارة الدفاع.

وتحدث الرئيس الاميركي من جهة اخرى عبر الفيديو مع نظيره الافغاني حميد كرزاي قبل القاء خطابه، كما اعلنت من جانبها الرئاسة الافغانية في كابول.

وخلال محادثاتهما، ناقش الرئيسان quot;تعزيز وتجهيز الجيش الافغاني والاتفاق الامني الذي سيوقع بين البلدينquot;، كما اضافت الرئاسة الافغانية.

وتجري واشنطن وكابول في الوقت الراهن مفاوضات حول بقاء قوة اميركية في افغانستان بعد نهاية المهمة القتالية للحلف الاطلسي اواخر 2014. واعلنت الولايات المتحدة انها لن تبقي قوات في افغانستان الا اذا وافقت كابول على منح الحصانة القضائية للجنود الاميركيين، وهذا خط احمر تقليدي تضعه واشنطن عندما ينتشر جنودها في الخارج.