أدت الثورات التي قامت في بعض الدول العربية إلى تراجع مستوى التعاون العسكري الشرق أوسطي مع روسيا، لكن عمان تظهر عميلًا جديدًا من خلال صفقات دفاعية لم تنكشف تفاصيلها بعد.


القاهرة: تزامنًا مع الأحداث السياسية المتسارعة التي شهدتها دول عربية وشرق أوسطية عدة على مدار العامين الماضيين، بعد سقوط رؤساء وزعماء عرب وتبدل الأوضاع، واستمرار الاضطرابات في بعض الأماكن، بدأت روسيا تفقد مجموعة من أهم عملائها العسكريين في المنطقة، تبعًا لتقديرات مسؤولين روس.
وقال مسؤول روسي كبير إن الكريملن لاحظ تراجع حصته الدفاعية هناك، وتباطؤا طال الصناعة الدفاعية لبلاده في دول مثل مصر وإيران والعراق وليبيا وسوريا، وهي بلدان كانت من أكبر مشتري السلاح الروسي طوال عقود.

فقدنا الكثير

نقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن ألكسندر فومين، مسؤول الدائرة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني في روسيا، قوله: quot;هذا الأمر مرتبط بالصراعات والحروبquot;.
واعترف فومين، طبقًأ لتصريحات أدلى بها لوسائل إعلام روسية، بتراجع سلسلة العملاء العسكريين على مدار السنوات الثلاث الماضية، وبأن روسيا كانت تسعى لاستبدال تلك الدول بأخرى من خارج الشرق الأوسط.
وأضاف:quot; لقد توقف التعاون مع ليبيا بشكل موقت، وهناك حالة من الركود في عمليات التسليم لكل من مصر وإيران، كما تعرقلت أعمالنا مع سوريا، وهذه حقيقة، وفقدنا العراق وربما فقدنا أفغانستان أيضًاquot;.

عمان والجزائر

ومع هذا، تحدث فومين عن ظهور عميل عسكري جديد في المنطقة هو عمان، إذ أماط اللثام عن طلب مسؤولين عمانيين الحصول على معدات عسكرية روسية الصنع، من دون أن يستفيض في تفاصيل الصفقة المنتظرة.
وقالت وورلد تريبيون إن الكريملن سبق له أن أشار إلى بلوغ قيمة الصادرات الدفاعية الروسية ما يزيد عن 14 مليار دولار خلال العام 2012، وهو رقم قياسي جديد لم يتحقق من قبل.
وأكد المسؤولون الروس في السياق نفسه أن الجزائر لا تزال العميل الدفاعي الأبرز بالنسبة إلى روسيا في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.