باريس: عبّرت فرنسا الاثنين عن quot;قلقها الشديدquot; من وضع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام لفترة طويلة وحذرت السلطات الاسرائيلية من quot;عواقب مأساويةquot;.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو quot;اننا نشعر بقلق شديد ازاء وضع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام خصوصا اولئك الذين هم قيد الاعتقال الاداري في اسرائيل وتدهورت صحتهم في الايام الاخيرةquot;.

واضاف quot;لدواع انسانية ندعو السلطات الاسرائيلية الى التنبه لخطر حصول عواقب مأسوية والتعجيل في اتخاذ التدابير الملائمةquot;.واكد ان quot;فرنسا تذكر بان الاعتقال الاداري يجب ان يبقى تدبيرا استثنائيا ولمدة محدودة وان يتم ضمن احترام الضمانات الاساسيةquot;.

ويواصل اربعة اسرى فلسطينيين -- سامر العيساوي وجعفر عز الدين وايمن الشراونة وطارق قعدان -- اضرابا عن الطعام منذ اشهر عدة احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري وquot;سوء المعاملةquot; التي تمارسها اسرائيل.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون دعت السبت اسرائيل الى احترام واجباتها الدولية في مجال حقوق الانسان وذلك غداة تظاهرات في الضفة الغربية تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

وفي ربيع العام 2012 شارك بين 1600 و2000 معتقل فلسطيني في اسرائيل في اضراب جماعي عن الطعام انتهى باتفاق مع مصلحة السجون الاسرائيلية في 14 ايار/مايو. ومن مطالبهم الرئيسة الافراج عن الفلسطينيين الذين هم قيد الاعتقال الاداري عند انتهاء الفترة الحالية الا في حال توجيه تهم اليهم.

ويسمح القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني بوضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.