اندلعت اشتباكات عنيفة عند الحدود اللبنانية السورية ليلًا بين عناصر من الجيش السوري ومسلحين، ما أسفر عن سقوط قتيل. وأكد مصدر أمني لبناني استخدام المدفعية وقذائف الهاون والاسلحة الرشاشة في المواجهات.


طرابلس: اندلعت معارك عنيفة ليل السبت الاحد عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش السوري من جهة ومسلحين من جهة ثانية، ما اسفر عن سقوط قتيل، كما قال مسؤول أمني لبناني. واستخدمت المدفعية وقذائف الهاون والاسلحة الرشاشة في هذه المواجهات التي دارت بين الجيش السوري في بلدة المشيرفة ومسلحين في منطقة البقيعة اللبنانية.

ولم يتمكن المصدر من تحديد ما اذا كان المسلحون لبنانيين أو سوريين معارضين للنظام في دمشق. واوضح المسؤول نفسه الاحد أن لبنانيًا قتل وجرح أربعة آخرون في هذه المواجهات التي أدت الى اضرار.

واندلعت اعمال العنف هذه بعد ساعات قليلة على مقتل لبناني بنيران اطلقت من الجانب السوري للحدود، بينما كان على مقربة من نهر يفصل بين البلدين بحسب المصدر. وصرح مسؤول محلي لبناني أن بين المسلحين أفرادًا من عشيرة اللبناني القتيل.

ومنذ بدء الازمة السورية قبل حوالي عامين، شهدت الحدود اللبنانية الشمالية والشرقية حوادث عدة بعضها دامٍ في هذا البلد المنقسم بين مؤيدي النظام السوري ومعارضيه. وغالبًا ما تدور المواجهات بين الجيش السوري ومجموعات مؤيدة لمقاتلي المعارضة السورية. كما دارت اشتباكات بين مجموعات مسلحة والجيش اللبناني الذي يحاول منع تسلل مقاتلين.

وقُتل ألف و14 شخصًا في سوريا خلال الأسبوع الماضي، في عمليات النظام السوري ضد المدن التي تتركز فيها المعارضة، حيث استخدم النظامأسلحة ثقيلة مدعومة بغطاء جوي. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية، أن 161 طفلاً كانوا بين القتلى، إضافة إلى 90 إمرأة، و7 نشطاء، وطبيبين .

وأكدت الهيئة سيطرة الجيش الحر، على بلدة تل حميس و أكثر من 100 قرية بمحيطها في الحسكة، مشيرة إلى توجه قوات المعارضة نحو مدينة القامشلي، فيما اسقط الثوار مروحية تابعة للنظام في حي حلب الجديدة في مدينة حلب التي تشهد حرب شوارع عنيفة في مناطق عديدة.

من جهتها، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، أن 79 شخصًا بينهم 24 طفلاً و6 نساء، لقوا مصرعهم اليوم، في عمليات قوات الأمن بمناطق متفرقة من البلاد.