أراد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تخليد ثلاثة عقود من الحكم، فأنشأ معرضًا لمقتنياته الخاصة، يعرض فيه بنادق وصوراً وبطاقات.. وسرواله المحروق.


يميل زعماء العالم السابقون إلى اتباع هاجس تخليد إرثهم السياسي، مثلما حاول رئيس الوزراء السابق للمملكة المتحدة أن يفعل في إيرلندا والعراق، والرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان في نصره في الحرب الباردة.

لكن علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني السابق، اختار أن يكون إرثه عبارة عن زوج من الملابس الداخلية المحترقة ليتذكره شعبه من خلالها.

سروال محروق

يعرض صالح سرواله الداخلي في المتحف الذي أنشأه احتفاءً بحكمه للبلاد طوال 33 عامًا، والتي انتهت عندما أطيح به في العام الماضي.

وهذا السروال المحروق سيكون واجهة العرض المركزية في مجموعة من أكثر من ألفي قطعة خاصة بصالح، وهي عبارة عن هدايا من كبار الشخصيات الأجنبية.

أثناء الثورة اليمنية، وقع انفجار استهدف صالح أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وشظايا متعددة، كادت أن تودي بحياته.

ويقع المتحف في جناح من مسجد الصالح في العاصمة صنعاء. ومن بين المعروضات بندقية قديمة قدمها له الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، محفوظة في واحدة من الخزائن الزجاجية المخصصة للأسلحة التاريخية.

بطاقة من الأميرة آن

في قسم الهدايا التي تلقاها من بريطانيا، تظهر صورة غير واضحة لصالح يقف إلى جانب الملكة اليزابيث، جنبًا إلى جنب مع لوحة للبرلمان البريطاني وقعها بلير. والغريب أن القسم المخصص للهدايا من اسبانيا والبرتغال وهنغاريا، يتضمن بطاقة عيد ميلاد أرسلتها الأميرة آن في الثمانينات.

ما زال صالح شخصية ذات نفوذ في السياسة اليمنية، على الرغم من تنحيته عن رئاسة البلاد ويستقر حاليًا في صنعاء. وهذا المتحف الذي بناه لنفسه أثار ردود فعل ساخرة ولم يلقَ ترحيبًا من اليمنيين، على الرغم من أنه لم يفتح أبوابه بعد.

واعتبر العديد من المعارضين والناقدين لصالح أن نرجسيته مثيرة للسخرية، فقال حمزة شرقبي، وهو مدون انتقل خلال الثورة إلى نيويورك، إنه سيدعو جميع أصدقائه إلى مشاهدة quot;سروال صالح المحترقquot;.