نيويورك: اعلن مسؤول كبير في الامم المتحدة الثلاثاء ان اكثر من 150 الف شخص، وهو عدد قياسي، فروا من المعارك المستمرة في سوريا في شباط/فبراير ولجأوا الى دول مجاورة.

وقال مساعد الامين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان امام مجلس الامن الدولي ان quot;اكثر من 900 الف شخص فروا الى الدول المجاورة، بينهم اكثر من 150 الفا خلال الشهر الحالي فقطquot;.

واضاف فيلتمان ان quot;الوضع الانساني يتدهور في سورياquot;، مذكرا بانه وفق ارقام الامم المتحدة فان اكثر من اربعة ملايين شخص يحتاجون الى المساعدة في هذا البلد فيما اضطر مليونا شخص الى النزوح جراء النزاع الذي اسفر عن اكثر من سبعين الف قتيل في عامين.

وتابع quot;المؤسف ان الاطراف المتنازعين لا يزالون يركزون على منطق عسكري لن يؤدي سوى الى مزيد من الضحايا والدمارquot;.

واعتبر ان الجانبين quot;ارتكبا تجاوزات تشكل جرائم حرب، رغم ان مدى التجاوزات التي ارتكبتها الحكومة يتجاوز في شكل كبير ما اعلنت المعارضة مسؤوليتها عنهquot;.

ولفت فيلتمان الى اخطار اتساع النزاع، وخصوصا الى هضبة الجولان حيث يشرف مراقبون للامم المتحدة على وقف لاطلاق النار بين اسرائيل وسوريا وحيث تكررت حوادث اثر توغل جنود سوريين نظاميين او مقاتلين معارضين الى منطقة فض الاشتباك.

وقال quot;في الايام الاخيرة، شهدت منطقة الفصل زيادة واضحة في هذه المواجهاتquot;.

واضاف quot;من مسؤولية الحكومة السورية في الدرجة الاولى ضمان امن طاقم الامم المتحدة في هذه المنطقةquot;، داعيا quot;الدول المؤثرةquot; على المعارضة السورية المسلحة الى التدخل لديها quot;لتضمن (لقوة الامم المتحدة المكلفة مراقبة خط فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل) امنها وحرية حركتهاquot;.

واعلنت الامم المتحدة الاثنين فقدان احد عناصر هذه القوة.

وتضم القوة 1100 جندي وموظف مدني يتحدرون من النمسا وكرواتيا والهند واليابان والفيليبين.