بيروت: قتل شخص واصيب اخرون الخميس في انفجار سيارة مفخخة في احد احياء مدينة حمص (وسط)، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).

وقالت الوكالة quot;فجر إرهابيون اليوم سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في حي عكرمة الجديد ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح 24 آخرين وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المنازل والسيارات بالمكانquot;.

واشارت الوكالة الى ان quot;التفجير الإرهابي وقع قرب مجمع صحارى ومدرسة غالية فرحات في حي عكرمة السكني الذي يحتوي سوقا شعبيةquot;.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان نبأ الانفجار، مشيرا الى انه وقع quot;بالقرب من مسبح تشرين في حي عكرمةquot; الخاضع للسيطرة الحكومية.

وشهدت مناطق عدة من البلاد وبخاصة العاصمة السورية عددا من التفجيرات كان اخرها عندما فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة في وسط دمشق بالقرب من مقر حزب البعث الحاكم ما اسفر عن مقتل 61 شخصا اغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد، في اكثر التفجيرات دموية في العاصمة منذ بداية النزاع في البلاد قبل حوالى سنتين.

وتنسب العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة اجمالا الى المجموعات الاسلامية المتشددة، لا سيما جبهة النصرة.

وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاربعاء 157 شخصا، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.

وسيطر مقاتلون معارضون اليوم الخميس على الجامع الاموي الكبير في مدينة حلب في شمال سوريا بعد انسحاب القوات النظامية منه اثر اشتباكات مستمرة منذ ايام، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس quot;سيطر مقاتلون من الكتائب المقاتلة على الجامع الاموي في مدينة حلب بعد اشتباكات مع القوات النظامية التي انسحبت من الجامع فجر اليوم وتمركزت في مبان مجاورةquot;.

واشار الى quot;معلومات عن احتراق متحف الجامع الاموي وسقوط سقفquot; هذا المتحف الذي تبلغ مساحته نحو 110 امتار مربعة، من دون تحديد مصير محتوياته او ماهيتها.

وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة في جوار الجامع الواقع في المدينة القديمة وسط حلب، منها quot;المناطق المحيطة بساحة السبع بحرات ومديرية الاوقاف والقصر العدلي الذي يحاول مقاتلون من الكتائب المقاتلة التقدم نحوه من اجل السيطرة عليه منذ ايام عدةquot;.

ويسعى المقاتلون الى السيطرة على القصر العدلي quot;لقطع الامدادات العسكرية للقوات النظامية المتمركزة في قلعة حلبquot;، بحسب عبد الرحمن.

وكان المقاتلون تمكنوا الثلاثاء من اقتحام الجامع واشتبكوا مع القوات النظامية الموجودة في حرمه، والتي كانت استعادت في 14 تشرين الاول/اكتوبر السيطرة على المسجد التاريخي المصاب باضرار بالغة جراء المعارك.

وبقيت مدينة حلب، كبرى مدن الشمال السوري، في منأى عن النزاع السوري المستمر منذ نحو عامين، لكنها تشهد منذ تموز/يوليو الماضي معارك يومية.

ويتقاسم طرفا النزاع السيطرة على احياء في المدينة التي كانت تعتبر العاصمة الاقتصادية لسوريا.