الخرطوم: نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من جهاز الامن والمخابرات السوداني الخميس ان تعزيزات بمئات العناصر ارسلت لولاية النيل الازرق بعد انباء عن معارك في مدينة الكرمك الحدودية بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان.

وافاد مصدر مستقل لفرانس برس في وقت سابق ان قتالا يدور بين القوات الحكومية والمتمردين داخل مدينة الكرمك الاستراتيجية.

وقال المركز quot;استقبلت الدمازين اليوم (الخميس) الكتيبة 191 مشاة، ومن المتوقع وصول كتيبتين اخريينquot;، الى عاصمة ولاية النيل الازرق.

وقال ان الغرض من ارسال هذه القوات quot;تعزيز الامن بالولاية وتطهيرها من التمردquot;.

وقال شهود عيان من سكان مدينة الدمازين انهم شاهدوا طائرات مقاتلة وطائرات عمودية في المنطقة.

وقال مصدر مستقل لفرانس برس في وقت سابق من هذا الاسبوع ان قتالا يدور داخل مدينة الكرمك على بعد 240 كلم جنوب الدمازين، وهو القتال الاكثر حدة منذ اكثر من عام في المدينة التي تعتمد في تجارتها على اثيوبيا المجاورة.

وادعى متمردو الحركة الشعبية شمال السودان يوم الاحد الماضي انهم ارغموا الجيش السوداني على التراجع الى داخل الكرمك من جنوب غرب المدينة ولكنهم منذ ذلك اليوم لم يقدموا اي افادة حول الوضع هناك.

ولم يتسن الوصول للمتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد يوم الخميس للتعليق على الامر.

ولكنه قال الاحد quot;هم ليسوا قريبين من الكرمك حتى يدخلوا الي داخلها، ويحاولون بفبركاتهم هذه التأثير على معنويات الجيش السودانيquot;.

والكرمك هي المدينة الثالثة في ولاية النيل الازرق ولها اهمية استراتيجية وتجارية. واستعادها الجيش السوداني من المتمردين في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

وتحد الحكومة من التحرك في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان اللتين تدور فيهما الحرب مع الحركة الشعبية شمال السودان منذ 2011.

وتتهم الخرطوم حكومة جنوب السودان التي انفصلت عنها في تموز/يوليو 2011 بدعم المتمردين في المنطقين. وتنفي جنوب السودان هذه الاتهامات.