القدس: كرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاثنين ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيوقع في الايام المقبلة اتفاق تحالف مع الحزب الوسطي هناك مستقبل (يش عتيد) والحزب القومي الديني البيت اليهودي، يستبعد الاحزاب الدينية المتشددة.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر سياسية ان رئيس الحكومة تخلى عن تشكيل ائتلاف مع الاحزاب الدينية المتشددة، حلفاؤه التقليديون، لانه لم ينجح في كسر التحالف بين يش عتيد الذي يقوده الصحافي السابق يائير لابيد وحزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينيت.

والتقى نتانياهو وبينيت لاكثر من ساعتين واجريا محادثات وصفتها مصادر في الليكود حزب رئيس الوزراء والبيت اليهودي quot;بالايجابيةquot;.

وقال رئيس فريق البيت اليهودي للتفاوض اوري ارييل quot;انه لقاء ايجابي وعمليquot;، موضحا ان نتانياهو وبينيت quot;قررا مواصلة العمل بسرعة حول شروط مشاركة (البيت اليهودي) في التحالفquot;.

الا ان ارييل حرص على التزام الحذر، مؤكدا انه quot;يبقى مستعدا لمفاجآتquot;.

واكد نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم لاذاعة الجيش الاسرائيلي quot;اعتقد انه سيكون لدينا حكومة مطلع او منتصف الاسبوع القادمquot;.

وتابع quot;لا يزال لدي القليل من الامل حتى لو كان صغيرا جدا اليوم بان يكون بامكاننا توسيع الحكومة (بما في ذلك الاحزاب الدينية المتشددة). سنواصل جهودنا في هذا الاتجاهquot;.

وقال النائب عن الليكود تساخي هانيغبي القريب من نتانياهو لاذاعة الجيش الاسرائيلي quot;اشعر بالاسف لان البيت اليهودي وهناك مستقبل لا يحاولان اشراك الاحزاب الدينية. نسير باتجاه حكومة اقل استقرارا واصغر كان يمكن ان تشمل الاحزاب الدينية المتشددةquot;.

وبعد المحادثات الاحد بين بينيت ونتانياهو، قال مسؤولون في البيت اليهودي في تصريحات نشرتها هآرتس ان بينيت سيبقى وفيا للتحالف الذي شكله مع يش عتيد ويقضي بان يحدد الحزبان شروطهما لدخول تحالف معا.

وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز كلف رسميا نتانياهو تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات 22 كانون الثاني/يناير التي حقق فيها فوزا محدودا.

وحصل نتانياهو السبت على مهلة اضافية مدتها 14 يوما لتشكيل تحالف.

وعلى الرغم من انضمام حزب الحركة الجديد الوسطي الى الائتلاف مع مقاعده الستة، ما زال تحالف الليكود-بيتنا (31 مقعدا) بعيدا عن الغالبية في الكنيست (120 مقعدا).

وبعد انقطاع دام اسبوعين،استانف حزب الليكود المفاوضات الخميس لا سيما مع حزب هناك مستقبل الذي كان المفاجاة في الانتخابات التشريعية وحصل على 19 مقعدا.

وفي حال تمكن نتانياهو في تشكيل ائتلاف مع حزب هناك مستقبل (19 مقعدا) وحزب البيت اليهودي (12) بالاضافة الى حزب الحركة (6 مقاعد) فانه سيتمكن من الحصول على اغلبية تتالف من 70 مقعدا في الكنيست.