بيروت: رفض رئيس quot;المجلس الوطني السوريquot; جورج صبرا مقولة وجود تطرّف إسلامي في سوريا، مؤكدًا أن جميع البنادق هي بنادق الثورة، ودعا اللبنانيين إلى النأي عن النفس ومنع حزب الله من توريط لبنان.

دعا رئيس quot;المجلس الوطني السوريquot; جورج صبرا quot;الإخوة في لبنان شعباً وحكومة إلى المحافظة على سياسة النأي بالنفس، ومنع quot;حزب اللهquot; من توريط لبنان، بعدما تأكد لنا أكثر فأكثر أنه متورّط عسكرياً على الأرض السوريةquot;.

وأوضح لجريدة quot;الرأيquot; الكويتية أن quot;دعوة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية استمرار للموقف التركي الثابت والداعم لتطلعات الشعب السوري وأهدافه، وتعبّر عن الحاجات الحقيقية للسوريين في هذه المرحلةquot;، مشيراً إلى أن quot;أنقرة تحرص على الاستقرار في المنطقة، لأن استمرار النظام السوري في أعمال القتل والتخريب في أنحاء سورياكافة، ومحاولته إثارة الفتن الطائفية، ونقل أزمته إلى الخارج، يستدعي تجاوباً دولياً مع دعوة أوغلوquot;.

وتمنى صبرا أن quot;يكون المجتمع الدولي قد وصل إلى الاستنتاج الذي وصلت إليه تركيا في دعم الجيش الحرquot;، مشدداً على أن quot;كل المؤشرات تقول إن النظام هو الذي يغلق باب الحلول السياسية، وتالياً لا بد من دعم الشعب السوري، كي يتمكن من الدفاع عن نفسهquot;.

وأكد أن quot;تحرير الجيش السوري الحر لمنطقة الرقة له أهمية عالية، وهذا يعني أن محافظات الشمال الأخرى، كالحسكة ودير الزور وحلب، أصبحت جاهزة للتحرر في شكل كامل، ما يعني بالفعل أن أيام النظام أصبحت معدودة، وقريباً ستشرق الشمس على دمشق أيضاًquot;، مشيرًا إلى أن quot;تسليم الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا في جامعة الدول العربية قد يتم في الأسابيع المقبلةquot;، ومعتبراً quot;أن إنجاز هذه المسألة هو بمثابة الخطوة الإيجابية للشعب السوري وممثليه الحقيقيينquot;.

ورداً على ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في شأن رفض بلاده quot;أي شراكة في تغيير النظامquot;، وبأن موسكو quot;لن تطلب من الرئيس السوري بشار الأسد التنحي عن السلطةquot;، اعتبر صبرا أن quot;السياسة الروسية متفردة في دعم الأسد والدفاع عن نظامه، وقد اتضح للجميع أنه ليس هناك في سوريا نظام، بل مجموعة تقوم بأعمال القتل والتخريب على المستويين الوطني والشعبيquot;، معربًا عن أسفه quot;لأن تستمر السياسة الروسية في صم آذانها عن تطلعات السوريين ونداء المجتمع الدوليquot;.

وتعليقاً على ما نشرته صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية حول quot;تدريب دول غربية متمردين سوريين في الأردن، في محاولة لتقوية العناصر العلمانية في المعارضة السورية في مواجهة التطرّف الإسلاميquot;، قال صبرا: quot;نحن لا نشارك الصحيفة هذا الرأي. وبالنسبة إلينا، جميع البنادق هي بنادق الثورة، وهي موجّهة نحو إسقاط النظام الاستبدادي لاستبداله بنظام ديمقراطي مدني يحقق المساواة والحرية لجميع المواطنينquot;.

وأوضح أن quot;مجتمعنا السوري متعدد، فهناك الإسلاميون والقوميون والعلمانيون والليبراليون، ومن الطبيعي أن تكون بيننا كل هذه الاتجاهات، ولدينا ما يكفي من الخبرة كي ننظم اختلافاتنا، ونتقدم نحو بناء السلطة الديمقراطيةquot;، كاشفًا عن أن quot;الائتلاف الوطني السوري سيجتمع في الأيام المقبلة لاختيار الشخص المناسب كي يتولى رئاسة الحكومة الانتقاليةquot;.