واشنطن: اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الجمعة ان الولايات المتحدة ستعزز دفاعها المضاد للصواريخ عبر نشر 14 صاروخ اعتراض اضافيا، ستنضم الى الصواريخ الثلاثين المنشورة اصلا على اراضيها.

واعتبر هيغل ان هذا الاجراء يهدف الى quot;الاحتفاظ بمساحة تقدمquot; على الاخطار التي تمثلها ايران وخصوصا كوريا الشمالية التي اجرت في كانون الاول/ديسمبر اختبارا ناجحا لصاروخ بالستي وفق الدول الغربية وقامت بتجربة نووية ثالثة في شباط/فبراير.

وهذه الصواريخ الاربعة عشر الاضافية والتي يطلق عليها quot;اعتراضية ذات قواعد بريةquot; ستنشر بحلول 2017، كما اوضح الوزير. والصواريخ الاعتراضية الثلاثون المنصوبة حاليا توجد في قاعدتي فورت غريلي في الاسكا وفاندنبرغ في كاليفورنيا.

ويهدف هذا النوع من الصواريخ الى اعتراض الصواريخ البالستية العابرة للقارات. ويحمل quot;مركبةquot; تتوجه فور القائها نحو الهدف لاعتراضه.

وستقوم واشنطن ايضا بـquot;اعادة هيكلةquot; صواريخ quot;اس ام 3quot;، وهي نوع اخر من الصواريخ المضادة للصواريخ التي تحمل على متن مدمرات او عابرات ايجيس التي تشكل احد مركبات الدفاع الاميركي المضاد للصواريخ.

واخيرًا، اعلن وزير الدفاع دراسة بيئية لتحديد موقع جديد محتمل لصواريخ quot;جي بي آيquot; في الولايات المتحدة والتي لم يحدد مواقعها. وطلب نواب جمهوريون في الكونغرس العام الماضي تحديد مثل هذا الموقع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وعلق المسؤول الثالث في البنتاغون جيمس ميلر في مداخلة امام مجلس الاطلسي الثلاثاء quot;نستطيع عند الحاجة ان ننشر 14 صاروخ اعتراض ذات قواعد بريةquot;.

واعتبر ميلر ان quot;البيانات العالية اللجهة لكوريا الشمالية تؤكد حاجة الولايات المتحدة الى مواصلة اتخاذ تدابير وقائية للتصدي لاي صاروخ كوري شمالي عابر للقارات مستقبلاquot;.

ورغم ان بيونغ يانغ لا تتمتع حتى الان بقدرة بالستية عابرة للقارات، فان كوريا الشمالية نجحت في كانون الاول/ديسمبر في اطلاق قمر صناعي قالت انه لاغراض علمية، في حين اعتبر الغربيون انه صاروخ بعيد المدى. وبعد شهرين، اجرت بيونغ يانغ ثالث اختبار نووي لها ما اثار استياء المجتمع الدولي.

ومذذاك، تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية واعلنت بيونغ يانغ الغاء اتفاق الهدنة الذي وقع العام 1953 مهددة بـquot;ضربة نووية وقائيةquot; ضد الولايات المتحدة.