بدأت القمة العربية الرابعة والعشرون أعمالها اليوم في قطر بحدث تاريخي، إذ جلست المعارضة السورية في مقعد دمشق في خطوة من شأنها تكريس قطيعة عربية نهائية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.


الدوحة: بدأت القمة العربية الرابعة والعشرون أعمالها اليومبمشاركة المعارضة السورية التي جلست على مقعد دمشق للمرة الأولى منذ تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، وذلك في خطوة من شأنها تكريس قطيعة نهائية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ودعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني خلال افتتاحه للقمة، كلاً من الرئيس المستقيل للائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب، ورئيس الحكومة الموقتة غسان هيتو وباقي اعضاء الوفد المعارض الى شغل مقعد سوريا على وقع تصفيق في القاعة.

وترأس الخطيب الوفد السوري وجلس على مقعد رئيس وفد quot;الجمهورية العربية السوريةquot;.

ورحب أمير قطر في كلمته الافتتاحية بمشاركة المعارضة السورية في القمة وجلوسها على مقعد سوريا معتبرًا أن ممثليها quot;يستحقون هذا التمثيل ... لما يقومون به من دور تاريخي في قيادة الثورة والاستعداد لبناء سوريا الجديدةquot;.

واكد الشيخ حمد الحرص على quot;وحدة سوريا ارضًا وشعبًا، وهي مسؤولية تاريخية نتحملها جميعًا ولا يجوز لأحد أن يتنصل منهاquot;، مشددًا على اهمية quot;الوحدة الوطنية التي لا تستثني احداً، واقامة نظام لا عزل فيه ولا تمييز بين المواطنينquot;.

واعتبر أمير قطر أن quot;التاريخ سوف يشهد لمن وقف مع الشعب السوري في محنته مثلما سيشهد لمن خذلهquot;.

صندوق لصالح القدس

واقترح أمير قطر في افتتاح قمة الدوحة الثلاثاء انشاء صندوق بمليار دولار لصالح القدس وقدّم 250 مليون دولار لهذا الصندوق. وقال الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني إن القدس quot;تواجه خطراً شديدًاquot; وquot;على الدول العربية أن تبدأ تحركاً سريعًا وجادًا في هذا الشأنquot;.

وطالب أمير قطر القمة quot;بانشاء صندوق لدعم القدس برأس مال قدره مليار دولار.. واعلن باسم قطر مساهمتنا بربع مليار دولارquot; على أن تغطي الدول العربية الأخرى القادرة المبلغ المتبقي. واقترح أن يقوم البنك الاسلامي للتنمية بادارة هذا الصندوق الذي قال إنه ينفذ قرار دعم القدس المتخذ في القمة العربية التي عقدت في سرت.

ودعا الشيخ حمد الى قمة عربية مصغرة في القاهرة وبرئاسة مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية وحذر اسرائيل من تهويد القدس واستخدام القوة. وقال في هذا السياق: quot;يتعين على اسرائيل أن تدرك أن القوة لا تصنع الامن وأن السلام وحده يؤمن الامن للجميعquot;.

واعتبر أن quot;ممارسات اسرائيل والاعتداءات على المسجد الاقصى وتهويد القدس الشرقية وومواصلة الاستيطان وابقاء الاسرى في السجون... لن تؤدي الا الى اشاعة التوتر في المنطقة وزيادة اليأس والاحباط وسط الشعب الفلسطيني ووضع المزيد من العراقيل امام عملية السلام المتعثرة اصلاًquot;.

واقترح أن تعقد قمة عربية مصغرة quot;في القاهرة برئاسة مصر وبمشاركة من يرغب من الدول العربيةالى جانب قيادتي فتح وحماسquot; على quot;الا تنفضّ قبل تحقيق المصالحة الفلسطينية الوطنيةquot; وبما يؤدي الى quot;تشكيل حكومة انتقالية من المستقلينquot; وquot;الاتفاق على اجراء الانتخابات ضمن مهلة محددةquot;.